للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه. وحرمهم (١) الله التصرف فيه حتى عاد للدولة. ولذلك فليعتبر المعتبرون. مع أن عليًا المهتار استدان بمكة من جماعة نحو عشرة آلاف دينار وتوجّه إلى القاهرة وسعى في عدة وظائف في جدة فوليها ومات (٢) قبل أن يباشرها. وكان طلب بولايتها التستّر بالصرف في المال، فمنعه الله من ذلك، وبهذا يُعرف الله.

وفي يوم الخميس رابع عشر الشهر سافرت بقية القافلة المتوجّهة (٣) للمدينة الشريفة لزيارة النبي وكان مقدمها الشريف رميثة ابن السيد محمد بن بركات صاحب مكّة ورفقته القاضي عز الدين الفائز ابن الخطيب فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة وصحبته زوجته أم الحسين ابنة قاضي الشافعية الجمالي أبي السعود بن ظهيرة وولده القاضي شرف الدين محيي بعياله أم الحسين ابنة قاضي الحنفية نور الدين علي بن الضياء الحنفي وأولاده والعفيف عبد الله بن أحمد الفاكهي والشيخ عزّ الدين عبد العزيز بن علي الزمزمي بعياله والشرفي يحيى ابن الشيخ حاتم المغربي والمحي محمد ابن الإمام عبد البر الطبري بزوجة والده ابنة الشيخ الأهدل والمعلم حسن بن عمر بن حسين البناء بعياله وأخته، وغيرهم من المعارف، وصار الناس ينجرّون إلى عصر يوم الجمعة ويقال عدة جمالهم نحو ثمانمائة جمل.

[شهر شعبان المكرم استهل ناقصا بالسبت من سنة ٩٣٥ هـ (١٥٢٩ م)]

وفي ظهر الإثنين ثالث الشهر صلّى بالناس إمامًا الزيني عبد الحق ابن الإمام أبي الخير الطبري الشافعي نيابة عن أبيه في مقام الخليل بعد إذن الشافعي المحبي بن ظهيرة


(١) بالأصل: وأحرمهم.
(٢) كلمة تكررت بالأصل.
(٣) بالأصل: المتوجّه.