للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن يُعتقد فيهم الخير. وهي أكبر من الأولى لأنه أعطى جماعة لكل نفر عشرة أشرفية كل أشرفي أربعة وشاشين قندهاري عال، وأنا منهم - جزاه الله خيرًا - ولبعضهم سبعة ذهب ودونها، ولبعض من مشائخ العجم كالشيخ إسماعيل الشرواني نحو مائة أشرفي ذهبًا. فالله يعوضه خيرًا.

شهر رمضان المعظم استهل ناقصًا في ليلة الأربعاء من سنة ٩٤٢ هـ (١٥٣٦ م)

وفي صبح تاريخه أمر قاضي الشافعية الزيني عبد اللطيف بن أبي كثير لحسن الآغا تنم الجاركسي النائب على الناظر على أوقاف أستاذه الأشرف قايتباي بمكة لكون الشهابي أحمد بن فخر الدين الشطرنجي ادعى عليه عنده أنه تصرف في معلومه العام الماضي عن المشدّية وأعطاه لخصمه الرومي لغيبة المدعي وقت ولايته في البلاد الشامية ومنع وكيله من القبض لها فقال الآغا تنم: أمرني القاضي تاج الدين المالكي بالدفع له ..... (١) حتى يحضر خصمه، فلم يلتفت القاضي لكلامه فتوجّه به بعض الوكلاء إلى وكالة الأشرف قايتباي ووُضع فيها. فأرسل الخصم إلى القائد مرشد الحاكم بمكة وأخبره بقصته. وكان جاءه بورقة من سيده صاحب مكة السيد أبي نمي بمطالبة القاضي الشافعي بما قبضه من حب الدشيشة وإعطاؤه الجماعة المستجدين في تقرير لهم.

فاغتاظ الحاكم من فعل القاضي وأمر بإخراج الخصم من الوكالة وضرب الوكيل الذي حبسه بل مسك بعض جماعة القاضي وحبسه في حبس نفسه حتى شفع فيه، وأمر بمطالبة القاضي وجماعته من أخذ الحب الذي قبضوه وقدره نحو خمسين إردبًا. وتفصيل غالبه للقاضي الشافعي ثلاثة عشر إردبًا وللمالكي سبعة


(١) بياض بمقدار كلمة بالأصل، ثم كلمة غير مقروءة.