محلقين، فالله تعالى يرخّص أسعار المسلمين، بجاه سيد الأولين والآخرين.
شهر ذي القعدة الحرام المبارك استهل كاملًا بالأحد سنة ٩٢٦ هـ (١٥٢٠ م)
ورآه بعض أهل الآفاق بالسبت. وفي صباحه توجّه كثير من الفقهاء للسلام على القاضي الشافعي بالشهر في منزله لتوعّكه.
وفي ظهر يوم الخميس خامس الشهر، على رؤية مكة، ولد الولد المبارك شهاب الدين أحمد ويُدعى عبد الله ابن الفقيه العالم الأديب فخر الدين أبي بكر ابن قاضي المسلمين نور الدين علي بن أبي بكر المرشدي الأنصاري الحنفي، وأمه ستيت ابنة الشيخ زين الدين عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد المرشدي، أنشأه الله تعالى وجعله مباركًا على والديه آمين.
وفي صباح تاريخه تكلم مفخر التجار وشاه بندر جدة الخواجا شرف الدين ابن شيخ الدهشة الحلبي على قاضي مكة المالكي من جهة حكم ولده على الفقيه عمر الغمري للخواجا عباس وأنه باطل، وقد استفتى علماء المالكية عنه فأجابوا ببطلانه وسأله في نقضه فامتنع من ذلك وتهدده بالكلام وعرض القضية على ملك الأمراء نائب الديار المصرية وأن ولده ارتشى فيها مائة دينار على إبقاء الحكم لجهله وجرأته وعدم معرفته، فالله تعالى ينتقم منهما بعدله ويجازي كلا منهما على فعله.
وفي يوم الإثنين تاسع الشهر وصلت قافلة المدينة الشريفة وفيها فاتح الكعبة الشيخ عفيف الدين عبد الله ابن الشيخ سراج الدين عمر الشيبي الحجي المكي والقاضي الرئيس جلال الدين أبو البقاء محمد ابن القاضي عفيف الدين عبد الله ابن أقضى القضاة الكمالي أبي الفضل بن ظهيرة القرشي المكي وابن أخيه القاضي