للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى مصوع (١) فوجد بها رجال يافع والمهرة فصدّوه عنها فهرب عنهم. ويُقال إنّه توجّه إلى جهة زَيْلَع أو الهند، والله أعلم بحقيقة حاله، ويلطف بالمسلمين ويرخّص أسعارهم.

وفي آخر الشهر أمَر صاحب مكة السيد الشريف زين الدين بركات بن محمد بن بركات - نصره الله - بعمارة رباط له في خطّ الحزامية عند درب اليمن بالقرب من بيت الهيصمي خلف أجياد الكبير فحفر ساسه وبني فيه عشرين خلوة سفْلية وعشرين (٢) علْوية ومجمعا سفليا فيه محراب ودهليز به خلوة للبواب، علوه خلوة للمشيخة، وسبيل فوقه خلوة وبجانبه بئر قديمة يصبّ منها الماء إلى الرباط، فالله تعالى يتقبّل منه ذلك ويعينه على إكماله.

شهر جماد الثاني استهلّ ناقصا في ليلة الخميس من سنة ٩٢٤ هـ (١٥١٨ م) جعله الله مباركا

في يوم الثلاثاء سادسه توجّهتُ إلى وادي نخلة الشامية المعروف بالمضيق الأعوج بعيالي رفقة والدتها لأجل الصيف بها.

وفي ليلة الأربعاء ثانيه [توفي] (٣) الجمال محمد بن بركات المقري وصُلّي عليه ودُفن بالمعلاة، وخلّف بيتا أوقفه على. . . . (٤).

وفي يوم الخميس ثاني تاريخه بُلّطَ مقام الحنفية بحجرٍ صوان أسود وبُنِي محرابه أمام القبة ملاصق حاشية المطاف بناء غير متقن، على نية هدْمه وتقدمته إلى وسط


(١) مُصَوّع: مدينة أرتيرية تقع على الوجه الغربي من البحر الأحمر.
(٢) بالأصل: عشرون.
(٣) كلمة سقطت من الأصل أضفناها ليتضح المعنى.
(٤) سقطت بقية الجملة من الأصل.