للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنبايه والديو وسافر قبلها مراكب كاليكوط، ثم إن الباقين خدموا النائب بمبلغ حتى سمح لهم، وكان أولًا يحتج عليهم بعدم سفرهم لكون الفرنج المخذولين ملكوا الديو وقتلوا سلطانها بهادر شاه ويتقوون بالتوجّه إليهم (١) ففاتهم وقت سفرهم أيام النيروز، فكابروا بالسفر فغرق مركب واحد في شعب المحرم قريب جده فيه خلق من التجار والأموال لم يسلم منهم إلّا القليل، ويقال رُبعهم، ورجع بعض الركبة من المراكب منهم عارف العجمي ثم الشيخ عبد الحق شيخ سلطان المغل وترك نوله، وامتنع بقية الركبة من ذلك. فالله تعالى يقدر لهم خيرًا ويكتب سلامتهم.

شهر ربيع الأول استهل ناقصًا بالأربعاء من سنة ٩٤٤ هـ (١٥٣٧ م)

في أوله وصل لمكة السيد أبو القاسم بن بركات الحسني شقيق صاحبها السيد أبي نمي ووصل له ابن أخيه السيد أحمد من الوادي وعمل له ضيافة عند الزيني عبيد ناظر المواريث وابن ناظرها الخواجا الكمالي أبو الفضل بن أبي علي المكي وحملها إلى منزله في أوانيها مع الحُمَّال.

وفي أول الشهر نادى قاضي القضاة الزيني مصطفى الرومي في الأسواق بأنه نائب الحسبة وسعّر على أهل السوق في بيع الفاكهة واللحم، وكان يباع كل رطل ونصف بكبير والعنب رطلين ونصف وزاد كل منهم نصف رطل فعُدم اللحم من السوق وقَلّتْ الفاكهة لعِناد السوقة، فلله الأمر.

وفي يوم الجمعة ثالث الشهر عمل الإمام شرف الدين يحيى ابن الإمام مكرم ابن القاضي محب الدين محمد الطبري الشافعي إمام مقام الخليل كسلفه وليمة حسنة لزواج ابنته كمالية التي عقد لها في أول هذه السنة على ابن خاله الزيني أبي السرور


(١) كذا وردت الجملة بالأصل.