العمري الحنفي. وعقد بها عمها العلامة قاضي القضاة الشهابي أحمد أبو السرور أمام رحبة منزلهم بباب العمرة وحضر ذلك جماعة من الأعيان منهم عم صاحب مكة وابن صاحبها السيد حميضة ابن السيد محمد بن بركات الحسني وبعض أولاده والشيخ المعتقد علي بن عمر الطواشي وقاضي القضاة المالكي التاجي عبد الوهاب بن يعقوب وغيرهم من الفقهاء والتجار. وكان العقد على مائتي مثقال حالة، وعظّم عمها والدها. وشرب الحاضرون سكرًا مذابا مع البخور والماورد وانصرفوا.
وفي صبح العقد هنّأ الناس الزوج وعم الزوجة كعادة البلد.
وفي عصر يوم الإثنين رابع عشريْ الشهر ماتت المرأة عين الأهل ابنة صاحبنا العدل المرتضى الشهابي أحمد بن علي الحناوي المكي المالكي. وكان زوّجَها على زوج طلقها من سنتين ثم ثانيًا قبل الموسم مع زوجة غارت منه فمرضت وطلبت من الزوج الثاني طلاقها طلقة تملك بها نفسها على براءتها له من مهرها وحقوقها عليه، فوكلت الزوج وكالة دورية في طلاقها بعد براءتها قبل جمعة من موتها. حضرتُ ذلك، فطلقها كما ذكر في يوم وكالته. وجهّزت في ليلة ودفنها بعد صلاة صبح تاريخه ودفنت بالمعلاة في الشعب الأقصى عند جدها. وليس مع أبيها ذرية غيرها، رحمها الله تعالى.
شهر جماد الثاني استهل كاملًا بالإثنين من سنة ٩٤٤ هـ (١٥٣٧ م)
وفي ليلة الأحد سابع الشهر دخل النوري علي الحرفوش على زوجته كمالية ابنة قاضي القضاة بديع الزمان ابن الضياء الحنفي وهنأه الناس في صباحها، ولم يعمل لها وليمة إلّا في صباحيتها لعدم من يعتني بها، وبعد جمعة نقلَها إلى منزله وعمل لها