للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تشوش كثير منهم وسألوا أخا (١) الناظر في تقريرهم فصار يعِدهم ويطوّل باله عليهم، فبعضهم يقنع بذلك وبعضهم يطلق لسانه فيه حتى حماه الله منهم وسافر رفقة الحاج الشامي.

وفي صبح يوم الجمعة خامس عشري الشهر [خرج] (٢) بعياله ورافقه قريبه الفاضل تقي الدين محمد بن أبى الخير بن حسن بن فهد وعديله الفاضل جمال الدين محمد بن إسحاق الأحوري اليمني وغيرهما من أهل مكة رفقة الحاج الشامي كقاضي القضاة بديع الزمان محمد بن الضياء الحنفي، وكان اختفى عند سفر الحاج المصري واستمر حتى سافر خوفًا من منع صاحب مكة له مع إذنه له في السفر، والشهابي أحمد بن الجمال المصري وعديله عبد العزيز الحميدي وولديْ الشيخ إبراهيم الزمزمي وجماعة من الأحداث لأجل التقرير في المبرّة الرومية وطلب الرزق. والله تعالى يفتح على الجميع ويكتب سلامة المسافرين في البر والبحر من المسلمين أجمعين آمين.

سنة أربعين وتسعمائة ٩٤٠ هـ (١٥٣٣ - ١٥٣٤ م)

في أولها توجّه صاحب مكة الشريف أبو نمي الحسني لجهة الشرق وأقام بها لرعي مواشيه فيها وذلك لقلة الأمطار بمكة وأعمالها مع رخص أسعارها وكثرة مياهها .... (٣) والموت فيها. ثم جاء قاصد من القاهرة في سادس عشري صفر لجدة وأخبر بموت نائبها والي جلبي الجاركسي الرومي في رابع شهر تاريخه بعد توعكه أربعة أيام بالقاهرة، ودخل الحاج المصري إليها في ثالث الشهر وصحبته مراسيم من


(١) بالأصل: أخو.
(٢) إضافة يقتضيها معنى الجملة.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.