البقاء بن ظهيرة، فجهّزها في ليلتها وصلّى عليها في صبح تاريخه عند الحجر الأسود كعادة سلفها الشيخ أبو الحسن علي ابن شيخ الشيوخ محمد بن عراق، وشيّعها خلق من الأعيان ودفنت بتربة سلفها القديمة بجانب قبر زوجها، ونُصبت عليها خيمة ولم يُعمل لها رُبعٌ، منع ولدها الناس منها بل طلع هو وأقاربه للقراءة عليها شهرا كعادتهم. وكانت مريضة نحو ثلاث سنين وانقطعت في منزلها وحجت في عام وفاتها، رحمها الله تعالى.
وفي يوم السبت سادس عشريْ الشهر سافر الشيخ عفيف الدين عبد الله بن مرزوق اليماني لزيارة المدينة الشريفة على عادته بعد الحج ورافقه جماعة من أهل مكّة وغيرهم.
وفي مغرب ليلة الأحد ثاني تاريخه سافر رفقته الشيخ أبو الحسن علي بن عراق بوالدته وأخواته وكذا أئمة الشافعية الثلاثة الأشقاء أبو الخير وأبو اليمن وإبراهيم ومع الأولين عيالهما وأهلهما، فالله تعالى يتقبل من الجميع ويرزقنا كإياهم الزيارة، بجاه سيّد المرسلين ﷺ وشرّف وكرّم.
وعادت القافلة في سابع عشريْ المحرم وشيخها العفيف بن مرزوق مريض فطاف وهو محمول وسعى في شقدف ثم توجّه إلى بلاده بَرا فمات في طريقه قبل دخوله لبلده في بلاد حلي، ودفن بها عند شيخها.
شهر عاشوراء المحرم الحرام استهل كاملًا بالأربعاء من سنة ٩٣٥ هـ (١٥٢٨ م)
كانت الأسعار فيه رخيّة والأحوال فيه مرضية ولله الحمد والمنة.
وفي ليلة الأحد خامس الشهر ماتت المعمرة أم ربيع كوكب ابنة عبد الله الزنجية عتيقة الجد الشيخ تقي الدين بن فهد وعمرها نحو التسعين سنة فجهّزت في