للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من سنة تاريخه. وأمر بعمارة بيت الرملاوي أحد بيوت ابن أبي علي عزلًا ثلاثة (١) فشرع في هدمه وبناه في آخر شهر تاريخه.

شهر جماد الأول استهل ناقصًا في ليلة الأحد من سنة ٩٤٦ هـ (١٥٣٩ م)

بعد عدم رؤيته في المسجد الحرام من العامة، وقال إنه رآه في الجبل من منزله شخص بطال يقال له عبد الله الواسطي البصري ممن يطلب الظهور. وأدّى عند قاضي المالكية شخص ثان من العوام فقبلهما القاضي وأمر الفراشين بإخراج الشموع الجدد للمطاف على العادة.

وفي ليلة الإثنين ثاني الشهر عمل الوزير الأعظم، المسند العالي المكرم، عز الدين عبد العزيز المدعو آصف خان، عظم الله له الشان، وبلّغه من أعدائه الخذلان، بجاه النبي محمد سيد ولد عدنان، مولدًا عظيم الشان، في حوش دار العجلة جوار المدرسة الباسطية ومنزله الجديد عقب سفر عيال سلطان الهند بهادر شاه إلى بلدهم عام تاريخه. حضر فيه القاضيان الشرفيان يحيى بن الفائز بن ظهيرة القرشي الشافعي وأبو القاسم بن أبي السعادات المالكي الأنصاري وغيرهما من الفقهاء والتجار والفقراء فقدم لهم الحلوى والفتّوت والبخور والماورد والعود. وبعد الفراغ من المولد استمر الذكر بالفقراء إلى طلوع الفجر، وامتدح الوزير المشار إليه بثلاث قصائد أحسنها أولها للشيخ شهاب الدين أحمد الجيلي اليمني، وخلع على قارئ المولد الشهابي أحمد بن القبابي خلعة قفطان مدنّر وأنعم عليه وعلى غيره بمبلغ له صورة.

وفي صبح تاريخه عمل الوزير المشهور (٢) سماطًا فيه أطعمة مفتخرة ملونة


(١) كذا بالأصل.
(٢) تكررت كلمة "عمل" في الجملة.