الدهانة - جدته - وهو فاضل متحرك متودد ونزل أمير الحاج عند البركة بالمعلاة في خيامه وتوجّه الشريف إلى منزله وسكن أمين المبرّة الرومية وهو شيخ في المدرسة الباسطية.
شهر ذي الحجة الحرام استهل كاملًا بالإثنين من سنة ٩٤٢ هـ (١٥٣٦ م)
وفي ضحى تاريخه حضر في الحطيم تحت زمزم ابن صاحب مكة السيد أحمد بن أبي نمي الحسني لتوعك والده ومعه بعض جماعة أبيه وأمير المصري الزيني مصطفى الجاركسي والقضاة الأربعة وغيرهم من الخاصة والعامة.
وقرئت سبعة مراسيم: أولها لصاحب مكة، وثانيها لأمير الحاج بالوصية، وثالثها للشريف عرار بن عجل الناظر بجدة، ورابعها للقاضي الشافعي الزيني عبد اللطيف باكثير، وخامسها لقاضي المالكية التاجي عبد الوهاب بن يعقوب، وسادسها لقاضي المحمل وأنه من أهل العلم، وسابعها الكشف عن تركة قاضي الحنفية بديع الزمان ابن الضياء المتوفى عام تاريخه لأجل أخصامه ورثة الحنائي، ووصل زوج ابنته مع الحاج فلم ينتج شيئًا، والله قبيله. وترك أمير الحاج قراءة مرسوم ثامن حضر في المجلس كان السبب في كتابته القاضي فضيل بن ظهيرة من مصر في التفتيش على القاضي الشافعي الزيني عبد اللطيف باكثير من جهة الصدقة البخشية وغيرها من التركات التي وضع يده عليها. فتركه أمير الحاج لعمل مصلحته وكون الناس كانوا يلهجون بذكره. ثم خلع أمير الحاج على الشريف أحمد خلعة أبيه وعلى القاضيين الشافعي والمالكي من عنده لطلب خدمتهما له. وهنأهما الفقهاء بذلك.
ثم في ضحى يوم تاريخه شرع أمين الرومية في تفرقتها في محل سكنه