= والنعماء، وجاء الإذنُ من ولي الأمر بفتح المساجد في الثامن من شهر شوال من سنة (١٤٤١ هـ)؛ والمرض لم يزل، ففرح الناس فرحا عظيما كأنهم ولدوا من جديد، ومما رأيتُه من بعض جماعة مسجدي في أول صلاة صليناها - بعد المنع - وهي صلاة الفجر من يوم الأحد الثامن من شوال، رأيتُ أحدَ الجماعة دخل المسجد وسجد سجود الشكر مباشرة مع العلم أن المذهب لا تجوز الصلاة بعد طلوع الفجر الثاني إلا ركعتي الفجر، ومنهم: من جاء المسجدَ في صلاة الفجر بالمشلح (البشت) كأنه قدم إلى عُرس من الفرح والسرور، فقرَّت عيونُ المسلمين بالرجوع للمساجد، والحمدُ والفضلُ لله وحده، ولا يصلح حالُ المسلمين بدون الصلاة في المساجد، ومن أول الأعمال التي عملها النبي ﷺ لما دخل المدينةَ أمر ببناء المسجد كما في الصحيحين وغيرهما، فالمسجد بالنسبة للمسلمين جزء من حياتهم وأيامهم، ولا أدري كيف يعيش الكفار في بلادهم بدون أن يسمعوا نداءَ الصلاة، اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت على إكرامنا بهذه الشريعة التي ارتضيتها لنا وهي شريعة الإسلام.
• انتهيت ولله الحمد والمنة من مراجعة الحاشية والمتن للمرة الثالثة ليلة الاثنين ٥/ ٦/ ١٤٤٢ هـ، أحسن الله تقضِّيها على خير، وأسأل الله تعالى القَبولَ والإخلاص وحسنَ الختام. وصلَّى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. =