(١) المفقود: هو من لا تعلم له حياة ولا موت؛ لانقطاع خبره، وهو قسمان:(القسم الأول) من انقطع خبره لغيبة ظاهرها السلامة، أي: ظاهرها بقاء حياته.
(٢) ومن أمثلة الغيبة التي ظاهرها السلامة وعدم الهلاك: الأسر، فإن الأسير معلوم حاله أنه غير متمكن من المجيء إلى أهله، وتجارة، فإن التاجر قد يشتغل بتجارته عن العود إلى أهله، وسياحة، فإن السائح قد يختار المُقام ببعض البلاد النائية عن بلده، وخروجه لطلب العلم، بأن ذهب لطلب العلم، واختفى، فلا يأتي منه خبر أبداً، ولا رسالة عن طريق آخرين، ولا غير ذلك.
وهل هذه الأمثلة التي يذكرونها هنا تصلح لمثل زمننا الذي توفرت فيه وسائل الاتصال باختلاف أنواعها، وسهل استخدامها ومعرفتها؟.
(٣) هذا المذهب؛ لأن الغالب أنه لا يعيش أكثر من هذا، والرواية الأخرى: أنه يُنتظر حتى يُتيقن موته، أو تمضي عليه =