ومِن الألفَاظِ الموجبَةِ للتَّعزيرِ قَولُه لغَيرهِ (١): يا كافِرُ (٢)، يا فَاسقُ، يا فاجِرُ، يا شَقِيُّ، يا كَلبُ، يا حمَارُ، يا تَيسُ، يا رَافِضيُّ، يا خَبِيثُ، يا كَذَّابُ، يا خائِنُ، يا قَرنَانُ (٣)، يا قَوَّادُ (٤)، يا دَيُّوثُ، يا عِلَقُ (٥).
ويُعَزَّرُ مَنْ قال لذِمِّيٍّ: يا حاجُّ (٦)، أو لَعَنَه بغَيرِ مُوجِبٍ (٧).
(١) أما لو سب نفسه فلا يعزر.
(٢) هذا إذا لم يعتقد كفره، وإلا كفر كما في نهاية المبتدئين لابن حمدان كما قال الحفيد، وفيه ما فيه.
(٣) القرنان عند العامة معناه كالديوث أو قريبا منه، وهو من يُدخِل الرجال على امرأته.
(٤) هو: السمسار في الزنى، فهو وسيط بين الزاني والمزني بها.
(٥) هو كالقواد.
(٦) لأن فيه تشبيهَ قاصدِ الكنائس بقاصد الكعبة.
(٧) أي: بغير سبب يجيز لعنه. ويفهم منه أنه إذا لعنه لسبب أو صدر منه ما يقتضي ذلك فإنه لا يعزر باللعن، وهو المنصوص في المنتهى والإقناع والغاية والفروع، إلا أن البهوتي تعقبهم فقال في الكشاف: (قلت ما ذكره هو كلام الفروع وغيره، ولعل المراد أن يلعن فاعل ذلك الذنب على العموم مثل أن =