(١) مصدر بغى يبغي بغيا، إذا تعدى، وهم: الظلمة الخارجون عن طاعة الإمام المعتدون عليه، كما في المطلع.
(٢) بدأ المصنف بتعريف البغاة، فذكر لهم شروطا، (الشرط الأول) الخارجون على الإمام، يريدون خلعه أو يريدون مخالفتَه كما في الإقناع، ولو كان الإمام غير عدل.
(٣)(الشرط الثاني) أن يكون خروجُهم بتأويل سائغ، يُسوِّغ لهم الخروج، سواء كان هذا التأويل خطأ أو صوابا، والتأويل هو التفسير، والسائغ هو الجائز، وعندنا: تأويل غير سائغ، وسائغ، والسائغ إما أن يكون صوابا أو خطأ، فالشرط أن يكون عندهم تأويل سائغ سواء كان خطأ أو صوابا، ولم أر لأصحابنا تعريفا وبيانا للتأويل السائغ الصواب أو الخطأ، وقد حاولت أن أقربه في الحواشي السابغات، فقلت:(أن يكون عندهم تأويلٌ سائغٌ يعتقدون أنه يجوزُ لهم بسببه الخروجَ على الإمام، حتى لو كان التأويل خطأً -كما في الإقناع-، قال الحفيد -كما في حاشية ابن عوض على الدليل (٣/ ٤٤١) -: (بتأويل سائغ) أي: سواء كان صواباً أو خطأ، كما لو ادعوا أنه مضيع لحقوق الله تعالى، وأنه يظلم الناس، بخلاف ما لو =