الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مالك يوم الدين.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المبيِّن لأحكام شرائع الدين، الفائزُ بمنتهى الإرادات من ربه (١)، فمن تمسّك بشريعته فهو من الفائزين، صلّى الله وسلم عليه (٢) وعلى جميع الأنبياء
(١) والفائز بمنتهى الإرادات هو النبي ﷺ؛ لحصوله على الشفاعة العظمى، وغير ذلك. وذكر بعضُهم أن المصنف أشار بهذه العبارة إلى كون متنه مختصراً من كتاب «منتهى الإرادات»، وبالفعل، فإن كثيراً من مسائل الدليل مختصرة من المنتهى، لكن هناك مسائل أخرى أخذها الشيخ مرعي من الإقناع، وهي غير مذكورة في المنتهى. ولا يُقال إن هذا الكتاب اختصار للمنتهى؛ لوجود مسائل كثيرة في المنتهى لم يتطرق إليها الماتن في الدليل.
(٢) الصلاة من الله: هي الرحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن الآدميين: التضرع والدعاء.