= الحجاب على النساء لئلا تُرى وجوهُهُنَّ وأيديهنَّ)، وقال أيضا (٢٤/ ٣٨٢): (وكشفُ النساءِ وجوهَهُنَّ بحيثُ يراهُنَّ الأجانبُ غيرُ جائزٍ).
وفي البخاري في حادثة الإفك، لما تخلفت عائشة ﵂ عن الجيش، وأحست بصفوان بن المُعَطَّل ﵁، قالت عائشة ﵂:(كان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظتُ باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي)، قال في طرح التثريب:(قولها «فخمرت وجهي بجلبابي:» أي: غطيته بثوبي، والجلباب كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها يكون أعرض من الخمار قاله النضر وقال غيره هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به المرأة ظهرها وصدرها، وقال ابن الأعرابي: هو الإزار، وقيل: الخمار هو كالملاءة والملحفة، قال القاضي عياض: وبعض هذا قريب من بعض، وفيه تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي سواء كان صالحا أو غيره). وحادثة الإفك حصلت في السنة السادسة بعد نزول الحجاب كما قاله ابن حجر العسقلاني.
فائدة: قد قتل صفوان بن المعطل ﵁ شهيدا، قال في طرح التثريب في ترجمته:(وقال فيه النبي ﷺ في قصة الإفك: ما علمت عليه إلا خيرا» وفي رواية لمسلم: «والله ما علمت عليه من سوء قط»، وثبت فيه أنه قتل بعد ذلك شهيدا). وكذا الرجل الذي اشتكى من تطويل معاذ ﵁ =