قال: حين يذهب ثلث الليل أو قال: حين ينتصف الليل فتلك الساعة التى ينزل فيها الرحمن عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مذنب يستغفرنى فأغفر له هل من سائل يرغب إلى فأعطيه سؤله أم هل من عان يرعن إلى فأفك عانه حتى إذا فرق الفجر صعد الرحمن -عز وجل- العلى الأعلى".
والحديث ضعيف، عون لا سماع له من ابن مسعود كما قال الترمذي والدارقطني وغيرهما.
٩٣٤/ ٦٢٤ - وأما حديث أبي الدرداء:
فرواه محمد بن نصر في قيام الليل ص ٤٠ وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية كما في عقائد السلف ص ٢٨٥ وابن خزيمة في التوحيدص ٨٩ و ٩٠ وابن منده في التوحيد ٣/ ٢٩٩ وابن جرير في التفسير ١٥/ ٩٤ والطبراني في الأوسط ٨/ ٢٧٩ والدعاء له ٢/ ٨٤٣ والعقيلى ٢/ ٩٣ والدارقطني في المؤتلف ٣/ ١١٥٢ والنزول ص ١٥١:
من طريق الليث بن سعد قال: حدثنا زيادة بن محمد الأنصارى: ثنا محمد بن كعب القرضى عن فضالة بن عبيد عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات تبقى من الليل فنظر في السماء الأولى منهن في الكتاب الذى لاينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ثم ينظر في السماء الثانية في جنة عدن وهى مسكنه الذى يسكن. ولا يكون معه فيها إلا الأنبياء والشهداء والصديقون وفيها ما لم يره أحد ولا يخطر على قلب بشر ثم يهبط في آخر ساعة من الليل فيقول: ألا مستغفر يستغفرنى فأغفر له، ألا سائل يسألنى فأعطيه ألا داع يدعونى فأستجيب له حتى يطلع
الفجر فذلك قوله:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} فيشهده الله وملائكته" قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أبى الدرداء إلا بهذا الإسناد تفرد به الليث بن سعد" اهـ.
وقد اختلف أهل الحديث في إسناده فذهب ابن منده إلى تحسينه فقال: "هذا إسناد حسن مصرى" اهـ خالفه العقيلى فبعد أن ذكر في ترجمته زيادة عن البخاري قوله فيه "منكر الحديث" اهـ وذكر الحديث عقب ذلك بقوله: "قال أبو جعفر: والحديث في
نزول الله -عز وجل- إلى السماء الدنيا ثابت فيه أحاديث صحاح إلا أن زيادة هذا جاء في حديثه بألفاظ لم يأت بها الناس ولا يتابعه عليها منهم أحد" اهـ. والحديث عده الذهبى في الميزان في ترجمة زيادة من منكراته وضعف الحديث بسببه.