يقول الرجل أصاب طعامنا: جزاك الله خيرًا وبرًّا فغضب عليه حين أكثر عليه فقال لأبي أيوب: ما ترى في رجل إذا قلت له جزاك الله خيرًا وبرًّا غضب وشتمنى؟ فقال أبو أيوب: إنا كنا نقول: إن من لم يصلحه الخير يصلحه الشر فأقلب عليه. فقال له حين أتاه جزاك الله شرًّا وعزّاً فضحك ورضى وقال: ما تدع مزاحك؟ فقال الرجل جزى الله أبا أيوب الأنصاري خيرًا". والسياق للبخاري.
والحديث تفرد به الإفريقي وهو ضعيف وقد حسنه الحافظ في المصدر السابق.
[قوله:(١٢) ما جاء فيمن يجىء إلى الوليمة من غير دعوة]
قال: وفى الباب عن ابن عمر
١٨٣٢/ ٣٦ - وحديثه.
رواه أبو داود ٤/ ١٢٥ وابن على ١/ ٣٩٠ و ٣/ ١٠١ وابن حبان في الضعفاء ١/ ٢٩٣ و ٢٩٤ والبيهقي ٧/ ٢٦٥:
من طريق درست بن زياد عن أبيان بن طارق عن نافع قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل على غير دعوة دخل سارقًا وخرج مغيرًا". والسياق لأبي داود.
والحديث ضعيف درست قال فيه البخاري حديثه ليس بالقائم. وقال فيه ابن حبان "منكر الحديث جدًّا". اهـ. وأما أبان فقال فيه أبو داود وأبو زرعة "مجهول" وذكر ابن عدى "أنه تفرد بهذا الحديث وذكر أن هذا أنكر ما وقع له". اهـ.
قوله: باب (٣١) ما جاء في تزويج الأبكار
قال: وفى الباب عن أبى بن كعب وكعب بن عجرة
١٨٣٣/ ٣٧ - وأما حديث أبى بن كعب:
فرواه الشاشى في مسنده ٣/ ٣٣٦ و ٣٣٧ والبخاري في التاريخ ٣/ ٢٧٢ وابن عدى في الكامل ٦/ ٣٣٧:
من طريق موسى بن دهقان قال: كنا في سفر فصلينا الصبح ونحن نمشى في آثار الإبل ومعنا الربيع بن أبي بن كعب فحدثنا عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لكعب بن مالك: "هل تزوجت" قال: نعم، قال: "بكرًا أم ثيبًا؟ " فقال: ثيبَا، قال: "فهلا بكرًا تعضها