تنبيه: ما قاله الأئمة المتقدمون من تفرد حماد بن سلمة بما تقدم وجدت في الكامل لابن عدى أن حماد بن زيد قد تابع ابن سلمة فقد ساقه ابن عدى من طريق شيخه على بن أحمد بن بسطام ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن عمرو فذكره ولا أعلم من تابع عبد الأعلى على ما قاله فإن ثقات أصحاب ابن سلمة رووه عنه كما تقدم مثل عفان وأسود بن عامر وهدبة وقولهم أحق وأولى بالصواب لا سيما عفان.
٩٣٣/ ٦٢٣ - وأما حديث ابن مسعود:
فرواها عنه أبو الأحوص وعون بن عبد الله.
* أما رواية أبى الأحوص عنه:
فرواها أحمد ١/ ٣٨٨ و ٤٠٣ وابن خزيمة في التوحيدص ٤١ والآجرى في الشريعة ص ٣١٢ و ٣١٣ والدارقطني في حديث النزول ص ٩٨ والوحاضى في نسخته ص ٦٨:
من طريق أبى إسحاق وإبراهيم الهجرى واللفظ لأبى إسحاق كلاهما عن أبى الأحوص عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كان ثلث الليل الباقى يهبط الله -عز وجل- إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول: هل من سائل يعطى سؤاله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر".
وقد اختلف في رفعه ووقفه على الهجرى فرفعه عنه زائدة بن قدامة وعلى بن عاصم ووقفه جعفر بن عون ومن رفع قوله أصوب إلا أنه يحتمل أن هذا كائن من الهجوى فإنه إلى الضعف أقرب وهذا لا يؤثر في الإسناد لمتابعة من تقدم إلا أن المتابع لم يصرح ولكن عنعنته تشدها رواية الهجرى.
* وأما رواية عون بن عبد الله عنه:
فعند الدارقطني في حديث النزول ص١٠٠:
من طريق المقبرى عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود قال: "بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد إذ جاء رجل من بنى سليم يقال له عمرو بن عتبة وكان تابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام وهو بمكة ثم لم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قدم المدينة فجاءه فقال: يا رسول الله علمنى مما أنت به عالم وأنا به جاهل وائتنى بما ينفعنى ولا تطول فأى صلاة الليل والنهار سليمة، فذكر الحديث وقال في آخره أي صلاة المتطوعين أفضل؟