ففي مسند أحمد ٤/ ٢٢ و ٢١٧ و ٢١٨ والبزار ٦/ ٣٠٨ وابن أبى عاصم في السنة ١/ ٢٢٢ وابن خزيمة في التوحيد ص ٨٩ والطبراني في الكبير ٩/ ٤٥ و ٤٦ والدعاء له ٢/ ٨٤٤ و ٨٤٥ والدارقطني في النزول ص ١٥٠:
من طريق على بن زيد بن جدعان عن الحسن عن عثمان بن أبى العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الليل ساعة ينادى مناد هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له".
وقد اختلف فيه على على بن زيد فرواه عنه حماد بن سلمة كما تقدم خالفه عدى بن الفضل إذ قال عن على بن زيد عن الحسن عن كلاب بن أمية عن عثمان بن أبى العاص فذكره بأطول مما تقدم إلا أن عدى بن الفضل متروك. ورواه حماد بن زيد فقال عن ابن زيد عن الحسن بن زياد استعمل كلاب بن أمية على الأبلة فمر به عثمان بن أبى العاص فذكر نحو ما تقدم فبان بهذا أن ثم واسطة بين الحسن وعثمان. والمعلوم أن الحسن لا سماع له من عثمان. وهذه علة توجب ضعف الحديث وثم علة ثانية وهى ضعف على بن زيد ومداره عليه. وقال حماد بن زيد في روايته إن الراوى عن عثمان هو الحسن بن زياد وهو أولى من تقدم.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
فرواها الطبراني في الأوسط ٣/ ١٥٤ والكبير ٩/ ٥١:
من طريق عبد الرحمن بن سلام حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبى العاص الثقفي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادى مناد: هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه: فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة الا استجاب الله -عز وجل- له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارًا".