عنه والذى عندى أن الذي يروى عنه أبو أسامة وحسين الجعفى واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؛ لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبى أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدًا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئًا وأما حسين الجعفى فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة أنه قال:"أفضل الأيام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفخة وفيه كذا" وهو حديث منكر لا أعلم أحدًا رواه غير حسين الجعفى، وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة" اهـ، ووافق أبا حاتم الرازى في أن حسين الجعفى روى عن ابن تميم، البخاري في التاريخ ٥/ ٣٦٥ في ترجمة ابن تميم إلا أنه لم يجزم بذلك إذ عبر بقوله: "ويقال هو الذي روى عنه أهل الكوفة وحسين فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر" اهـ.
تابعهما أبو حاتم بن حبان في الضعفاء فقد ذكر أن أبا أسامة وحسين الجعفى يرويان عن ابن تميم، وقد خالفه الدارقطني كما في تعليقاته على الضعفاء لابن حبان ص ١٥٧ إذ فيه بعد نقل كلامه ما نصه "قال أبو الحسن قوله: حسين الجعفى روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم خطأ، الذي يروى عنه حسين هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر" اهـ.
وعلى أىّ طالما وثبت الخلاف السابق فذلك مما يؤدى إلى عدم الجزم بأحد الأمرين. فقد ذكر ابن القيم في جلاء الأفهام ص ٣٩ عن ابن المديني أنه لا يعلم لابن جابر سماعًا من أبى الأشعث بل ذكر ما يدل على حصول الإرسال في الحديث.
[قوله: باب (٣٥٤) ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة]
قال: وفي الباب عن أبي موسى وأبى ذر وسلمان وعبد الله بن سلام وأبى لبابة وسعد بن عبادة وأبى أمامة
١٠١٦/ ٧٠٦ - أما حديث أبى موسى:
ففي مسلم ٢/ ٥٨٤ وأبى عوانة ص ٤٤ المفقود منه والرويانى ٢/ ١٠٢ والدارقطني في العلل ٧/ ٢١٢ والبيهقي ٣/ ٢٥٠ وأبى داود ١/ ٦٣٦ وأبى نعيم في المستخرج ٢/ ٤٤٣ وابن خزيمة ١/ ١٢١ والطبراني في الدعاء ٢/ ٨٥٩ وابن المنذر في الأوسط ٤/ ٨:
من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى قال: قال لى