من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبى الخليل عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال: تذاكرنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيما أفضل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أو مسجد بيت المقدس فقال - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدى أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى وليوشكن أن يكون للرجال مثل سية قوسه من الأرض حيث يرى بيت المقدس خيرًا له من الدنيا وما فيها" والسياق للطبراني وقال عقبه:
"لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا الحجاج وسعيد بن بشير تفرد به عن الحجاج إبراهيم بن طهمان وتفرد به عن سعيد محمَّد بن سليمان بن أبى داود". اهـ. وصنيع الطبراني يومئ إلى أن الحجاج بن الحجاج وسعيد بن بشير اتحدا في سياق الإسناد السابق وليس ذلك كذلك حسب ما ذكره الدارقطني في العلل أما الحجاج فلم يرد عنه إلا ما ذكره الطبراني وأما سعيد بن بشير فذكر أن محمَّد بن عقبة السدوسى رواه عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن أبى الحسن عن عبد الله بن الصامت به وذكر أن سعيد بن أبى عروبة رواه عن قتادة كذلك وذكر أن على بن حجر وهشام بن خالد روياه عن الوليد عن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن الصامت ولم يذكر بينهما أحدًا وقتادة لم يسمع من عبد الله بن الصامت ثم رجح رواية حجاج". اهـ. بتصرف.
وصالح أبو الخليل ثقة وثقه النسائي وابن معين وأبو داود وعبد الله بن الصامت ثقة وكذا الراوى عن قتادة إذ قال: فيه ابن خزيمة: "هو أحد حفاظ أصحاب قتادة" وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات ووثقه أيضًا غير واحد فإذا كان السند كما تقدم فلا يضر الخلاف السابق إذ لم يصل إلا في رواية سعيد بن بشير وهو ضعيف جدًّا فممكن كونه منه فالحديث على رواية حجاج صحيح.
[قوله: باب (٢٤٤) ما جاء في المشى إلى المسجد]
قال: وفى الباب عن أبى قتادة وأبى بن كعب وأبى سعيد وزيد بن ثابت وجابر وأنس
٧١٢/ ٤٠٢ - أما حديث أبى قتادة:
فرواه البخاري ٢/ ١١٦ ومسلم ١/ ٤٢٢ وأحمد ٥/ ٣٠٦ وأبو عوانة في مستخرجه ٢/ ٩٢ وأبو نعيم الأصبهانى في نسخته الرواة عن أبى نعيم ص ٦٩ ومستخرجه على مسلم ٢/ ٢٠٠ والبيهقي ٢/ ٢٩٨ والدارمي ١/ ٢٣٦: