من طريق الخليل بن مسلم قال: سمعت على بن زيد بن جدعان يحدث عن زرارة بن أوفى عن أبى أمية قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يأكل فقال:(هلم) قلت: إنى صائم. قال:"هلم أحدثك إن الله وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة" قال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن على بن زيد إلا الخليل تفرد به هشام بن عمار". اهـ. وعلى بن زيد ضعيف.
[قوله: باب (٢٢) ما جاء في الصوم عن الميت]
قال: وفي الباب عن بريدة وابن عمر وعائشة
١٣١٠/ ٥٢ - أما حديث بريدة:
فرواه مسلم ٢/ ٨٠٥ والترمذي ٣/ ٤٥ و ٢٦٠ وأبو داود ٢/ ٣٠١ والنسائي في الكبرى ٤/ ٦٧ وابن ماجه ٢/ ٨٠٠ وأبو عوانة في مستخرجه المفقود منه ص ١٦١ والطوسى في مستخرجه ٣/ ٣٥٥ والرويانى في مسنده ١/ ٩٢ و ٩٣ وأحمد ٣٥١/ ٥ و ٣٦١ والبيهقي ٤/ ٣٣٥:
من طريق عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: بينما أنا جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أتته امرأة فقالت: إنى تصدقت على أمى بجارية. وإنها ماتت قال: فقال: "وجب أجرك، وردها عليك الميراث" قالت: يا رسول الله إنه كان عليها صوم شهر. أفاصوم عنها؟ قال:"صومى عنها" قالت: إنها لم تحج قط أفاحج عنها؟ قال:"حجى عنها" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على عبد الله بن عطاء. فرواه عنه كما تقدم الثورى وأبو معاوية وعلى بن مسهر وعبد الله بن نمير وزهير بن معاوية وابن أبى ليلى خالفهم عبد الملك بن أبى سليمان إذ قال عن عبد الله بن عطاء عن سليمان بن بريدة عن أبيه به.
واختلف أهل العلم في أي يرجح فذهب الإمام مسلم إلى صحة الطريقين لذا خرجهما، خالف الإمام مسلم الدارقطني في التتبع ص ١٥١ إذ حكم على أن رواية عبد الملك وهم. وقال النسائي:"قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ والصواب عبد الله بن بريدة".