[قوله: باب (٢٨٩) ما جاء في سجدتى السهو بعد السلام والكلام]
قال: وفى الباب عن معاوية وعبد الله بن جعفر وأبى هريرة
٨٤٠/ ٥٣٠ - أما حديث معاوية:
فرواه النسائي ١/ ٣٧٣ الكبرى وأحمد ٤/ ١٠٠ وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص ٥٩ والبخاري ١/ ٢٦٣ والطبراني في الكبير ١٩/ ٣٣٧ والطحاوى ١/ ٤٣٩:
من طريق محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان عن أبيه عن معاوية بن أبى سفيان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من نسى شيئًا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس" والسند ضعيف من أجل يوسف فقد قال الذهبى في الميزان ٤/ ٤٧٧: "لا يعرف". اهـ. ولم يوثقه معتبر ولم يرو عنه إلا ولده المتقدم، وعامة المصادر المخرجة للحديث ليس فيها ذكر لتحديد السجود إلا عند الطحاوى فقد وقع في الحديث أن ذلك كان قبل السلام فإذا كان الأمر كما تقدم فكيف أورده المصنف في الباب الجواب أن الطوسى أسقط جميع روايات الباب فلا يطاق الجزم عن المصنف كونه ذكره في الباب.
تنبيه: قال: مخرج السنن الكبرى للنسائي معلقًا على الحديث ما نصه: "حديث مرسل لكنه موصول في الأحاديث ١١٧٧، ١١٧٨، ١١٧٩". اهـ.
علمًا بأنه لا يعرف كيف يفرق بينهما وزد على ذلك أن الأرقام التى أشار إليها هي روايات لغير حديث الباب إنما هي لحديث ابن مسعود فلا دخل لها فيما تكلم فيه.
تنبيه آخر: ذهب الشارح إلى أن معاوية الذى ذكره المصنف على سبيل الإبهام هو ابن خديج وليس كما قال: إذ المبهم لا يفسر إلا بما هو أشهر له.
٨٤١/ ٥٣١ - وأما حديث عبد الله بن جعفر:
فرواه أبو داود ١/ ٦٢٥ والنسائي ١/ ٣٧٠ الكبرى والصغرى ٣/ ٣٠ وأحمد ١/ ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٠٦ وابن جرير في التهذيب المفقود ص ٦٠ وابن خزيمة في صحيحه ٢/ ١١٦ والبيهقي ٢/ ٣٣٦ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١١٠:
من طريق ابن جريج قال: أخبرنى عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عتبة بن الحارث عن عبد الله بن جعفر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما يسلم" والسياق لأبى داود.
وفى الحديث علتان ضعف مصعب والاختلاف في إسناده على، ابن جريج فرواه عنه