فليقم فيقوم أهل العفو فيكافئهم اللَّه على ما كان من عفوهم". والسياق لأحمد. وكوثر متروك.
٢٦٨٠/ ١٤ - وأما حديث الرجل من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -:
ففي الجهاد لابن المبارك ص ٤٤ و ٤٥والطيالسى كما في المنحة ١/ ٢٣٤ وابن حبان ٧/ ٦١ والبيهقي ٩/ ١٦٢:
من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنى أبو مصبح قال: غزونا مع مالك بن عبد اللَّه الخثعمى أرض الروم فسبق رجل الناس ثم نزل يمشى ويقود دابته فقال: مالك: يا عبد اللَّه ألا تركب فقال: سمعت رسول اللَّه في يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل اللَّه ساعة من نهار فهما حرام على النار" وأصلح دابتى لتغنينى عن قومى قال أبو مصبح: "فنزل الناس فلم أر نازلًا أكثر من يومئذ" والسياق لابن المبارك. وقد بينت المصادر الآخر أن المبهم هو جابر بن عبد اللَّه وأبو المصبح هو المقرائى وثقه أبو زرعة وابن حبان والسند صحيح إن ثبت سماع أبي المصبح من جابر بن عبد اللَّه علمًا بأن المزى قد عد من شيوخ أبي المصبح جابر بن عبد اللَّه.
قوله: ٩ - باب ما جاء في فضل من شاب شيبة في سبيل اللَّه
قال: وفي الباب عن فضالة بن عبيد وعبد اللَّه بن عمرو
٢٦٨١/ ١٥ - أما حديث فضالة بن عبيد:
فرواه أحمد ٦/ ٢٠ والبزار ٩/ ٢٠٩ وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/ ٤٦٥ والطبراني ١٨/ ٣٠٤ و ٣٠٥ والأوسط ٥/ ٣٤١ وابن عدى ٤/ ١٥٢:
من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن حنش عن فضالة بن عبيد -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة" فقال له رجل عند ذلك: فإن رجالًا ينتفون الشيب فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من شاء فلينتف نوره". والسياق للبزار وابن لهيعة ضعيف إلا أنه تابعه يحيى بن أيوب عند ابن أبي عاصم وغيره.
وقد اضطرب فيه ابن لهيعة فحينًا يذكر حنشًا وحينًا يسقطه. والسند من غير طريقه حسن.