قال: وفي الباب عن عائشة وعمرو بن عبسة وابن عباس وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وعقبة بن عامر وكعب بن مرة
٢٣٥٦ - أما حديث عائشة:
فرواه عنها القاسم وعروة.
* أما رواية القاسم عنها:
ففي الطحاوى في المشكل ٢/ ١٩٢:
من طريق أبي عاصم عن عثمان بن مرة عن القاسم عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من أعتق رقبة أعتق اللَّه بكل عضو منه عضوًا عنه" وسنده حسن.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي الترمذي ٥/ ٣٢٠ وتمام في الفوائد ٢/ ٧٨ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٨٧٦:
من طريق قراد عبد الرحمن بن غزوان أبي نوح حدثنا الليث بن سعد عن مالك بن أنس عن الزهرى عن عروة عن عائشة أن رجلًا قعد بين يدى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إن لى مملوكَين يكذبوننى ويخوننى ويعصوننى وأشتمهم وأضربهم فكيف أنا منهم؟ قال:"يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلًا لك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل"، قال: فتنحى الرجل فجعل يبكى ويهتف فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "أما تقرأ كتاب اللَّه؟ "{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ}" الآية. فقال الرجل: واللَّه يا رسول اللَّه ما أجد لى ولهؤلاء شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أشهدكم أنهم أحرار كلهم" والسياق للترمذي ولأبى حاتم كلام في العلل ٢/ ٢٨٠ مطول وفيه "نرى أن قرادًا غلط، بحثنا على هذا الحديث من حديث مالك ولم نصب له أصلًا وبحثنا من حديث الليث فإذا حدثنا أبو صالح