والسياق لابن عدى وعقب ذلك بقوله "وعبد الملك بن عبد الملك معروف بهذا الحديث ولا يرويه عنه غير عمرو بن الحارث وهو حديث منكر بهذا الإسناد". اهـ.
وقد حكم العقيلى أيضًا على الحديث بالضعف بل حكم على كل حديث ورد في هذا الباب وهو الصواب فما مال إليه مخرج السنة لابن أبى عاصم من الصحة بمجموع الطرق غير سديد. ومصعب الواقع هنا أيضًا مجهول. وزد على ذلك بعد سماع محمد بن أبى بكر من أبيه.
[قوله: باب (٤١) ما جاء في صوم يوم الجمعة]
قال: وفي الباب عن ابن عمر وأي هريرة
١٣٣٤/ ٧٥ - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه عمير بن أبى عمير وابن سيرين.
* أما رواية عمير عنه:
ففي أبى يعلى ٥/ ٢٧٤ ومسدد كما في المطالب العالية ١/ ٤٢٦ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٦٢ وابن عدى في الكامل ٢/ ١٥٣ والطرسوسى في مسند ابن عمر ص ٢٩:
من طريق ليث بن أبى سليم عن عمير بن أبى عمير عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:"ما رئى النبي - صلى الله عليه وسلم - مفطرًا يوم الجمعة قط".
وقد اختلف فيه على ليث فرواه عنه حفص بن غياث كما تقدم. خالفه ميمون بن زيد حيث قال عن ليث عن طاوس عن ابن عباس كما في البزار وأخشى أن هذا الخلط من ليث.
وعلى أي الحديث لا يصح، ليث ضعيف وعمير مجهول.
وكما وقع الخلاف على ليث وقع على حفص أيضًا. فرواه عنه ابن أبى شيبة ومسدد ومحمد بن عبد الله بن نمير كما تقدم. خالفهم جعفر بن نصر أبو ميمون إذ قال عن حفص عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر كما وقع ذلك عند ابن عدى. وهذا إسناد منكر قال ابن عدى في جعفر بن نصر "حدث عن الثقات بالبواطيل" إلى أن قال: "ولجعفر بن نصر غير ما ذكرت من الأحاديث موضوعات على الثقات". اهـ وتكلم فيه غير واحد.