الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد" قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال: "أبشر فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألف". ثم قال: "والذى نفسى بيده إنى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة" فكبرنا فقال: "أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة". فكبرنا فقال: "أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة" فكبرنا فقال: "ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود"" والسياق للبخاري.
[قوله: باب (٢٤) ما جاء في كلام الحور العين]
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وأبى سعيد وأنس
٣٦٠٤/ ٦ - أما حديث أبى هريرة:
فرواه الترمذي ٤/ ٦٨٥ وابن ماجه ٢/ ١٤٥٠ وابن أبى عاصم في السنة ١/ ٢٥٩ و ٢٦٠ وابن أبى الدنيا في صفة الجنة ص ٨٠ والآجرى في التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة ص ٤٦ وتمام ٣/ ٢٢٣ و ٢٢٤ والعقيلى ٣/ ٤١:
من طريق ابن أبى العشرين وسويد بن عبد العزيز وهذا لفظه عن حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب قال: لقينى أبو هريرة فقال: أسأل الله أن يجمع بينى وبينك في سوق الجنة قلت: وفيها سوق؟ قال: نعم أخبرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله عز وجل فيبرز الله عز وجل لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة وتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دنئ على كثبان المسك والكافور وما يرون أن أصحاب الكراسى بأفضل منهم مجلسًا قال أبو هريرة: قلت: يا رسول الله هل نرى ربنا عز وجل قال: "نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ " قلنا: لا. قال:"فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم عز وجل" قال: "وحتى ذكر كلمة يقول للرجل منهم: يا فلان تذكر يوم عملت كذا ويذكره ببعض غدراته في الدنيا فيقول: يا رب أفلم تغفر لى فيقول فسعة مغفرتى بلغت منزلتك هذه فبينا هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت طيبًا لم يجدوا مثل ريحه شيئًا قط ثم يقول الرب عز وجل: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فيأتون سوقًا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب فنحمل ويحمل لنا ما شئنا ليس يباع فيه شىء ولا يشترى وفى ذلك السوق يلقى أهل الجنة