من طريق الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه سئل عن فأرة وقعت في سمن قال:"إن كان جامدًا فخذوها وما حولها فألقوه وإن كان ذائبًا أو مائعًا فاستصبحوا به -أو- فاستنفعوا به". والسياق للطحاوى.
وقد اختلف فيه على الزهرى في وصله وإرساله ومن أي مسند هو فقال عنه معمر ما تقدم وقال: مرة في رواية عن الزهرى عن عبيد اللَّه عن ابن عباس عن ميمونة وقد تابعه على هذا السياق مالك وابن عيينة. خالفهم الأوزاعى وعبد الرحمن بن إسحاق إذ قالا عنه عن عبيد اللَّه عن ابن عباس. خالفهم عقيل إذ قال عن الزهرى عن عبيد اللَّه خالفهم سعيد بن أبي هلال إذ قال عن ابن شهاب قال: قال ابن المسيب: بلغنا أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - سئل عن فأرة. فذكره. وقد مال غالب أهل العلم إلى أن أصح هذه الوجوه من جعل الحديث من مسند ميمونة منهم البخاري، والعقيلى وأبو حاتم وانظر العلل إذ حكم على رواية معمر الأولى بالوهم وذكر أن عبد الجبار بن عمر خالف جميع من تقدم إذ قال عن الزهرى عن سالم عن أبيه وحكم على هذه الرواية بالوهم. خالفهم الذهلى وابن حبان إذ صححا الحديث من مسند أبي هريرة.
[قوله: ٩ - باب ما جاء في النهى عن الأكل والشرب بالشمال]
قال: وفي الباب عن جابر وعمر بن أبي سلمة وسلمة بن الأكوع وأنس وحفصة
٢٨٨٥/ ٢٢ - أما حديث جابر:
فتقدم تخريجه في اللباس برقم ٢٤.
٢٨٨٦/ ٢٣ - وأما حديث عمر بن أبي سلمة:
فرواه عنه وهب بن كيسان وعروة ومحمد بن عمر بن أبي سلمة والحسن وعبد الرحمن بن سعد المقعد.
* أما رواية وهب عنه:
ففي البخاري ٩/ ٥٢١ ومسلم ٣/ ١٥٩٩ وأبي عوانة ٥/ ١٦٤ و ١٦٥ والنسائي في اليوم والليلة ص ٢٦٠ و ٢٦١ وابن ماجه ٢/ ١٠٨٧ وأحمد ٤/ ٢٦ وابن أبي شيبة في مسنده ٢/ ٣١١ ومصنفه ٥/ ٥٥٦ والحربى في غريبه ٣/ ١١٥٩ والحميدي ١/ ٢٥٩ والطحاوى المشكل ١/ ١٤٦ والطبراني في الكبير ٨/ ١٢ و ١٤:
من طريق مالك والوليد بن كثير والسياق للوليد أنه سمع وهب بن كيسان أنه سمع