قرية من قرى الأنصار. فقال لى: هل تدرى أين صلى رسول اللَّه صلى عليه وآله وسلم من مسجدكم هذا فذكره.
ووجه الخلاف بينهما التغاير في موضعين في شيخ مالك وجعل الواسطة بين شيخ مالك وبين ابن عمر وذكر ابن عبد البر خلافًا على مالك أكبر مما سبق وذكر أن يحيى بن يحيى قال كما قال محمد بن يحيى وكذا ابن وهب وابن بكير ومعن بن عيسى. خالفهم ابن القاسم إذ قال عنه عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك أنه قال: جاءنا عبد اللَّه بن عمر. وروى عن ابن القاسم مثل رواية أهل الوجه الأول. وقال عبد اللَّه بن يوسف وموسى بن أعين ومطرف ورواية عن القعنبى على خلاف عنه مثل ما تقدم عن ابن مهدى. ورجح ابن عبد البر الوجه الأول. وقد صوب سماع عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك من ابن عمر. ونقل شيخنا الحافظ عبد اللَّه بن محمد الدويش في تعليقه على تاريخ ابن شبة ١/ ٦٩ عن ابن كثير في تفسيره أنه قال:"إسناده جيد".
[قوله: باب (١٥) ما جاء كيف يكون الرجل في الفتنة]
قال: وفي الباب أم مبشر وأبي سعيد وابن عباس
٣٣١٣/ ٢٥ - أما حديث أم مبشر:
فرواه إسحاق ٥/ ٩٥ والطبراني في الكبير ٢٥/ ١٠٤ وأبو نعيم في الصحابة ٦/ ٣٥٥٨:
من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم مبشر قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "ألا أخبركم بخير الناس رجلًا؟ " قالوا: بلى، فأشار بيده نحو المشرق، "رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل اللَّه ينتظر أن يغير أو يغار عليه، ألا أخبركم بخير الناس بعده رجلًا". قالوا: بلى. فأشار بيده نحو الحجاز، فقال:"رجل في غنم يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة يعلم ما حق اللَّه في ماله قد اعتزل الناس" والسياق للطبراني.
وقد اختلف في وصله وإرساله على ابن أبي نجيح، فوصله عنه ابن إسحاق وعنعن. خالفه ابن عيينة وهو أولى إذ أرسله كما عند إسحاق فقال عنه عن مجاهد، أن أم مبشر سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فذكر الحديث.