من طريق هشام الدستوائى والمثنى بن سعيد كلاهما عن قتادة عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزور أم سليم أحيانا فتدركه الصلاة فيصلى على بساط لنا وهو حصير ينضحه بالماء "والسياق لابن سعد من طريق المثنى وخرجه الطبراني من طريق هشام وزعم أن هشام الدستوائى انفرد به عن قتادة كما أنه ذكر لفظ الخمرة عن البساط.
٧٣١/ ٤٢١ - وأما حديث المغيرة بن شعبة:
فرواه أبو داود ١/ ٤٣٠ وأحمد ٤/ ٢٥٤ والطبراني في الكبير ٢٠/ ٤١٦ والدارقطني في العلل ٧/ ١٣٤ والبيهقي ٢/ ٤٢٠ وأبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - ص ١٦٥:
من طريق يونس بن الحارث الطائفى ثنا محمَّد بن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يستحب أن يصلى على فروة مدبوغة أو حصير".
وقد اختلف فيه على يونس فرواه أبو نعيم الفضل وأبو أحمد الزبيرى كما تقدم تابعهما محمَّد بن ربيعة خالفهم معاوية بن هشام وخالد بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبان فلم يذكروا أباه وجعلوا الحديث من رواية محمَّد بن عبيد الله عن المغيرة بإسقاط أبيه.
وعلى أي فقد قال ابن حبان: "إن عبيد الله بن سعيد من أتباع التابعين يروى المقاطيع. فحديثه عن المغيرة منقطع لأنه لم يلق المغيرة". اهـ. انظر الثقات ٧/ ١٤٦.
فإذا كانت هذه رواية الأكثر والأرجح لما تقدم لا سيما وفيهم أبو نعيم فكيف من صير الحديث من رواية ولده عن المغيرة كما تقدم فالانقطاع فيها أحق. فهذه علة صريحة في ضعف الحديث وعلة ثانية هي جهالة عبيد الله بن سعد كما قال أبو حاتم.
تنبيه: رواية أبى نعيم كما قدمتها وقعت عند أبى القاسم الطبراني وذكره الدارقطني فيمن أسقط والد محمَّد بن عبيد الله خلافًا لما وجدته كما أن الدارقطني حصر رواية محمَّد بن عبيد الله عن أبيه في رواية أبى أحمد عنه فحسب وجعل رواية الأكثر بإسقاطه والموجود عكسه كما تقدم.