قال: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وأنس بن مالك
١٢٨٢/ ٢٣ - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو حازم ومحمد بن زياد.
* أما رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن عنه:
فرواها الترمذي ٣/ ٧٤ وأحمد ٢/ ٢٣٧ و ٢٣٨ وأبو يعلى ٣/ ٣٦٥ وابن خزيمة ٣/ ٢٧٦ وابن حبان ٥/ ٢٠٨ وابن عدى في الكامل ٦/ ٣١٤ والطبراني في الأوسط ١/ ٥٤ والبيهقي ٤/ ٢٣٧ والدارقطني في العلل ٩/ ٢٥٩ وتمام في الفوائد كما في ترتيبه ٢/ ١٨٤ وابن الأعرابى في معجمه ١/ ٧٦:
من طريق قرة بن عبد الرحمن عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله عز وجل أحب عبادى إلى أعجلهم فطرًا" والسياق للترمذي وقرة ضعيف وتابعه محمد بن الوليد الزبيدى وهو ثقة إلا أن الراوى عنه مسلمة بن على وقد انفرد بهذه المتابعة كما قال الطبراني في الأوسط ومسلمة تركه النسائي والدارقطني والبرقانى وقال البخاري منكر الحديث وكذا قال أبو زرعة وانظر ابن عدى.
وقد اختلف في إسناده على الأوزاعى (راويه) عن قرة فثقات أصحاب الأوزاعى مثل أبى المغيرة عبد القدوس والوليد بن مسلم وأبى عاصم رووه عن الأوزاعى كما تقدم. خالفهم محمد بن كثير المصيصى إذ رواه عن الأوزاعى بإسقاط قرة وهذا من أوهام المصيصى. بل المصيصى إلى الضعف أقرب فما قاله أحمد شاكر في تعليق المسند ١٢/ ٢٣٣ ونصه:"لم ينفرد به قرة عن الأوزاعى بل رواه عنه حافظان ثقتان هما أبو عاصم النبيل وأبو المغيرة عبد القدوس" إلى أن قال: "والحال أنهما تابعا الوليد بن مسلم فليتنبه". اهـ. غير سديد لما تقدم من أن مدار الكل من طريق الأوزاعى على قرة إلا أن الزهرى لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن عمرو عند أبى داود ٢/ ٧٦٣ وابن ماجه ١/ ٥٤٢ وغيرهما والطريق إليه صحيحة فثبت الحديث من هذا الوجه.
ولأبى سلمة عن أبى هريرة في الباب حديث آخر.
عند أحمد ٢/ ٢٥٠ والنسائي في الكبرى ٢/ ٢٥٣ وأبى داود ٢/ ٧٦٣ وابن ماجه ١/