وحبان بن على وأبو داود الطيالسى كما تقدم.
ورواه يحيى بن أبى بكير عنه فقال عن يزيد والحسن عن أنس كما عند البزار وهذا يوهم أن الحسن قد تابع الرقاشى وليس ذلك كذلك بل الصواب رواية من أفرده كما تقدم. وقد نبه على هذا البزار إذ قال:
"إنما يعرف هذا عن يزيد الرقاشى عن أنس هكذا رواه غير واحد وجمع يحيى عن الربيع في هذا الحديث بين الحسن ويزيد عن أنس فحمله قوم، على أنه من الحسن عن أنس وأحسب أن الربيع إنما ذكره عن الحسن مرسلًا وعن يزيد عن أنس فلما لم يفصله
جعلوه كأنه عن الحسن عن أنس وعن يزيد عن أنس" اهـ، فبان بما تقدم أن الحديث ضعيف جدًّا.
فإن قيل فقد جاء أيضًا من طريق قتادة عن الحسن عن أنس كما ذكر هذا الدارقطني في العلل ١٠/ ٢٦٣ فالجواب بأن الدارقطني قد حكم على هذه الرواية بالوهم.
وقد اختلف فيه على الحسن كما عند العقيلى ٢/ ١٦٧ فارجع إليه.
* وأما رواية أبان عنه:
ففي ابن عدى ٦/ ١٥:
من طريق الفضل بن مختار عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من جاء منكم الجمعة فليغتسل" فلما كان الشتاه قلنا: يا رسول الله أمرتنا بالغسل يوم الجمعة وقد جاء الشتاء ونحن نجد البرد فقال: "من اغتسل فبها ونعمت ومن لم يغتسل فلا حرج".
والفضل قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة وكذا قال غيره، وأبان الواقع هنا إن كان ابن أبى عياش فهو أشد ضعفًا منه.
[قوله: باب (٣٥٨) ما جاء في التبكير إلى الجمعة]
قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وسمرة
١٠٣٩/ ٧٢٩ - أما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه ابن خزيمة ٣/ ١٣٤ والبيهقي ٣/ ٢٢٦:
من طريق مطر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "تبعث الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة يكتبون مجىء الناس فإذا خرج الإمام طويت