[قوله: باب (٥٤) ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده]
قال: وفى الباب عن أبى الأحوص عن أبيه وعمران بن حصين وابن مسعود
٣٧٨٦/ ٥٠ - أما حديث أبى الأحوص عن أبيه:
فرواه أبو داود ٤/ ٣٣٣ والترمذي ٤/ ٣٦٤ والنسائي ٧/ ١١ وابن ماجه ١/ ٦٨١ وأحمد ٣/ ٤٧٣ و ٤٧٤ و ٤/ ١٣٦ و ١٣٧ والطيالسى ص ١٨٤ والحميدي ٢/ ٣٩٠ و ٣٩١ وهناد في الزهد ٢/ ٥١٣ والحربى في غريبه ١/ ٢٨ وإكرام الضيف ص ٣٦ و ٣٧ وابن سعد في الطبقات ٦/ ٢٨ والطحاوى في المشكل ٨/ ٣٧ و ٣٨ وابن حبان ٧/ ٣٩٠ والطبراني في الكبير ١٩/ ٢٧٦ فما بعد والأوسط ٢/ ١٩٧ و ٤/ ٧٥ و ٧٦ و ٧/ ٢٧٥ والحاكم ٤/ ١٨١ والبيهقي ١٠/ ١٠ وابن عدى ٧/ ١٩٧ و ٢٢٥:
من طريق عمرو بن عمرو أبى الزعراء وأبى إسحاق وغيرهما وهذا لفظ عمرو عن عمه أبى الأحوص عوف بن مالك الجشمى عن أبيه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصعد في البصر وصوبه ثم قال:"أربُّ إبل أنت أو ربُّ غنم؟ " وكان يعرف رب الإبل من رب الغنم بهيئته فقلت: من كل قد آتانى الله فأكثر فقال: "ألست تنتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه وتقول صرم وتهن هذه فتقول بحيرة وساعد الله أشد وموساه أحد لو شاء أن يأتيك بها صرماء فعل". قلت: يا رسول الله ما بعثت به؟ قال:"أتتنى رسالة ربى فضقت بها ذرعًا، وخفت أن يكذبنى قومى فقيل لتفعلن أو لنفعلن كذا وكذا" قلت: يا رسول الله يأتينى ابن عمى فأحلف أن لا أعطيه ولا أصله قال: "كفر عن يمينك" قال: ثم قال: "أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما لا يخونك ولا يكتمك حديثًا ولا يكذبك والآخر يكذبك ويكتمك ويخونك أيهما أحب إليك؟ " قلت: الذى لا يكذبنى ولا يخوننى ولا يكتمنى قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فكذلك أنتم عند ربكم" والسياق للحميدى. ووقع في رواية أبى إسحاق "ألك مال؟ " قال: نعم من كل المال قد أعطانى الله من الإبل والغنم قال: "فلير عليك" وقد صرح أبو إسحاق بالسماع فالسند صحيح.
وقد اختلف فيه على أبى الأحوص فقال عنه من سبق وتابعهما عبد الملك بن عمير ما تقدم خالفهم إبراهيم الهجرى إذ قال: عنه عن ابن مسعود وروايته هذه منكرة إذ هو ضعيف خالف الثقات.