وهذا الخلاف في الإسناد لا يؤدى به إلى الاضطراب لأن الترجيح بين الروايات قائم. فأصحها عن الحكم الأولى كما تقدم.
إلا أن الحديث مداره على أبى عمر ومتابعة أبى صالح له المتقدمة وكذا رواية أم الدرداء بهما تقدم لا تصحان. فإذا بان هذا فقد انفرد بالحديث عن أبى الدرداء أبو عمر وقد اختلف في تعيينه فقيل إنه الصينى وقيل الشامى وورد تسميته في رواية ميمون عند الطبراني أنه نشيط وعلى أي لا يعلم أنه وثقه معتبر فالحديث ضعيف.
٨٨٥/ ٥٧٥ - وأما حديث ابن عمر:
فتقدم تخريجه في باب برقم (٢٢٤).
٥٧٦/ ٨٨٦ - وأما حديث أبى ذر:
فرواه عنه بشر بن عاصم عن أبيه وعبد الرحمن بن غنم.
* أما رواية بشر عن أبيه عنه:
ففي ابن ماجه ١/ ٩٩ وأحمد ٥/ ١٥٨ والحميدي ١/ ٧٨ وابن المبارك في الزهد ص ٤٠٦ وابن خزيمة ١/ ٣٦٨ والطوسى في مستخرجه ٢/ ٣٥٩ و ٣٦٠:
من طريق سفيان بن عيينة عن بشير بن عاصم عن أبيه عن أبى ذر قال: قيل للنبى - صلى الله عليه وسلم -. وربما قال: سفيان قلت: يا رسول الله ذهب أهل الأموال والدثور بالأجر. يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق قال لى:"ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتم من بعدكم. تحمدون الله في دبر كل صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلًاثا وثلاثين وثلًاثا وثلاثين وأربعًا وثلاثين" قال سفيان: لا أدرى أيتهن أربع، وبشر بن عاصم بن سفيان ثقة وكذا والده فالسند صحيح.
* وأما رواية عبد الرحمن بن غنم عنه:
ففي الترمذي ٥/ ٥١٥ والنسائي في اليوم والليلة ص ١٩٦ والدارقطني في العلل ٦/ ٢٤٨ وعبد الرزاق ٢/ ٢٣٥:
من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبى ذر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: في دبر صلاة الفجر وهو ثانى رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شىء قدير عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك في حرز من كل