للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١/ ٥٢ ومصنفه ٧/ ٣٩ والطيالسى برقم ٩٨٢ وعبد الرزاق ٢/ ٢٣٢ والطبراني في الدعاء ٢/ ١١٠٢ و ١١٢٤ و ١١٢٥ و ١١٢٦ و ١١٢٧ وابن المبارك في الزهد ص ٤٥٦ والدارقطني في العلل ٦/ ٢١٣ وابن حيويه فيمن وافقت كنيته كنية زوجه ص ٥١:

من طريق أبى عمر الصينى عن أم الدرداء قالت: نزل بأبى الدرداء ضيف فقال له: أمقيم فنسرح أم ظاعن فنعكف قال: ضاعن. قال: أما أنى ما أجد ما أضيفك به أفضل من شىء سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله ذهب أصحاب الأموال بالخير يصومون كما نصوم ويصلون كما نصلى ويتصدقون وليس لنا أموال نتصدق. قال: "يا أبا الدرداء ألا أدلك على شىء إن أنت فعلته لم يسبقك من كان قبلك ولم يدركك من كان بعدك إلا من جاء بمثل ما جئت به تسبح الله دبر كل صلاة ثلًاثا وثلاثين وتحمده ثلًاثا وثلاثين وتكبره أربعًا وثلاثين".

وقد اختلف فيه على أبى عمر ومن بعده:

فممن رواه عن أبى عمر عبد العزيز بن رفيع والحكم بن عتيبة وميمون بن أبى شبيب ويونس بن خباب أما ميمون ويونس فروياه عن أبى عمر به ولم يختلفا فيه. واختلف فيه على الحكم وعبد العزيز. أما الخلاف عن الحكم فرواه عنه كما تقدم شعبة ومالك بن مغول خالفهم ليث بن أبى سليم إلا أنه اختلف فيه عليه فقال عنه زهير بن معاوية وفضيل عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى الدرداء وقال الحمانى: عن مجاهد عن ابن أبى ليلى عن أبى الدرداء وقال معتمر بن سليمان عنه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخالفهما حيث أرسله والظاهر أن هذا من ليث لأنه سيئ الحفظ.

خالف جميع من تقدم عن الحكم زيد بن أبى أنيسة فقال عنه عن أبى عمر عن رجل عن أبى الدرداء. وأصح هذه الروايات رواية شعبة ومالك بن مغول.

وأما الخلاف عن عبد العزيز فممن رواه عنه الثورى وشريك وجرير بن عبد الحميد وأبو الأحوص. واختلف هؤلاء عن عبد العزيز فقال عنه جرير وأبو الأحوص عن أبى صالح عن أبى الدرداء. خالفهما الثورى فقال: عن عبد العزيز عن أبى عمر عن أبى

الدرداء. خالفهم شريك فقال عنه عن أبى عمر عن أم الدرداء عن أبى الدرداء، ولم يتابعه ممن تقدم أحد في ذكره أم الدرداء وهذا من سوء حفظه وأصح هذه الروايات عن عبد العزيز رواية الثورى.

<<  <  ج: ص:  >  >>