* وأما رواية أبى نضرة عنه:
فعند الترمذي في التفسير ٥/ ٣٦٣ وابن عدى ٤/ ١١٧:
من طريق الثورى عن أبى سفيان عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن آثاركم تكتب فلم ينتقلوا".
وفيه طريف السعدى ويأتى الكلام على الإسناد في حديث جابر.
٧١٥/ ٤٠٥ - وأما حديث زيد بن ثابت:
فرواه البخاري في الأدب المفرد ص ١٦٢ رقم ٤٥٨ وابن أبى شيبة في مسنده ١/ ١٠٧ وعبد بن حميد ص ١١٢ والطبراني في الكبير ٥/ ١١٧ و ١١٨ وابن شاهين في الترغيب ص ١١٥ والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص ٥٣ والعقيلى ٢/ ٢١٩.
من طريق الضحاك بن نبراس عن ثابت أنه كان مع أنس بالزاوية فوق غرفة له فسمع الأذان فنزل ونزلت فقارب في الخطا فقال كنت مع زيد بن ثابت فمشى بى هذه المشية وقال أتدرى لم فعلت بك؟ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - مشى بى هذه المشية وقال: "أتدرى لم مشيت بك؟ " قلت الله ورسوله أعلم قال: "ليكثر عدد خطانا في طلب الصلاة" والسياق للبخاري.
وقد اختلف في رفعه ووقفه على ثابت فرفعه الضحاك عن ثابت وهو ضعيف تابعه على رفعه محمَّد بن ثابت البنانى حيث رواه عن أبيه كذلك وهو أشد ضعفًا من الضحاك خالفهما السرى بن يحيى فوقفه خرج رواية الوقف الطبراني في الكبير والسرى ثقة.
فالحديث ضعيف جدًّا مرفوعًا إذ رواية الرفع منكرة. وضعفه الحافظ في المطالب ١/ ٢٤٢.
تنبيه: "زعم مخرج الترغيب لابن شاهين أن رواية الضحاك ومحمد بن ثابت تقوى أحدهما الأخرى مع الرواية الموقوفة فيرتقى بزعمه الحديث إلى درجة الحسن". اهـ.
وما قاله غير حسن لوجهين:
أولًا: أن محمَّد بن ثابت لا يصلح في المتابعات لشدة ضعفه.
ثانيًا: أن ما تقدم يعتبر من باب الاختلاف على الراوى في الرفع والوقف فلا دخل لما ذكره هنا وإنما الذى ذكره ممّا لا اختلاف فيه على الراوى والذى جعله يقول ما تقدم، ارتقاؤه السطح بدون سلم.