فرواه أحمد ٨/ ٤١٥ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣٩٣ والطبراني في الكبير ٤/ ١٣٠ و ١٣١ والدارقطني في العلل ٦/ ١٢٧ وابن خزيمة ١/ ٢٦٠ والطحاوى ١/ ٢١١:
من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن أبى أيوب:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بسورة الأنفال" والسياق للطبراني.
وقد وقع اختلاف على هشام في سنده ومتنه.
أما الاختلاف في السند فقال عن هشام بالرواية السابقة عقبة بن خالد.
ويأتى أن روايته شاذة ومما يقوى ذلك أنه حينًا يجعل الحديث من مسند أبى أيوب كهنا وحينًا عن زيد بن ثابت كما في الطبراني ٥/ ١٢٥.
خالفه عبدة بن سليمان ووكيع ومحمد بن بشر العبدى وأبو معاوية وأبو أسامة وشعيب بن إسحاق إذ قالوا: عن هشام عن أبيه عن أبى أيوب أو زيد بن ثابت وقد صحح هذه الرواية الدارقطني. خالفهم محمد بن عبد الرحمن الطفاوى فقال: عن هشام عن أبيه عن أبى أيوب وزيد بن ثابت. خالف جميع من تقدم ابن أبى حمزة إذ قال: عن هشام عن أبيه عن عائشة والظاهر أن هذا غلط من ابن أبى حمزة إذ سلك الجادة ولا يقاوم ثقات أصحاب هشام الذين تقدم كلام الدارقطني فيهم.
خالف الجميع أيضًا محاضر بن المروع إذ رواه عن هشام جاعل الحديث من مسند زيد بن ثابت قال ابن خزيمة:"لا أعلم أحدًا تابع محاضر بن المروع في هذا الإسناد" إلخ كما تابع الجماعة حماد بن سلمة إلا أنه خالفهم في السورة فقال: "يس" وروايته شاذة خرج روايته الطحاوى.
وأما الخلاف في متن الحديث فقال عقبة بن خالد: إن السورة الأنفال كما سبق خالفه جميع أصحاب هشام في هذا الحديث إذ قالوا: هي "الأعراف" وروايتهم هي المقدمة على روايته، ثم وجدت في تخريج الأذكار للحافظ ١/ ٤٦٧ كلامًا على رواية عقبة إذ قال:"ورجال هذا الإسناد ثقات لكنه شاذ في موضعين في السند للجزم بأبى أيوب وفى المتن لقوله "الأنفال" وأخرجه النسائي من رواية شعيب بن أبى حمزة عن هشام فوافق الجماعة في الجزم يزيد بن ثابت وخالف الجميع في الصحابة فقال: عن عائشة". اهـ. إلخ وما قاله من كون زيد وقع في رواية ابن أبى حمزة غير سديد فإن رواية شعيب عند النسائي جعل الحديث من مسند عائشة فقط وآخر كلام الحافظ شاهد لذلك.