ورواته ثقات من رجال الشيخين وذكر مخرج ابن ماجه عن السندى في حاشة ابن ماجه ما نصه:"هذا الحديث فيما أراه من الزوائد وما تعرض له. ويدل على ما ذكرت قول الحافظ في الفتح: ولم أر حديثا مرفوعًا فيه التنصيص على القراءة فيها بشىء من قصار المفصل إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عمر نص فيه على: "الكافرون والإخلاص" وظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول قال الدارقطني: "أخطأ بعض رواته". اهـ.
وما استدركه السندى على صاحب الزوائد سديد فقد فات البوصيرى في زوائد ابن ماجه أن يذكره إلا أنه كان ينبغى للسندى أن يرجع إلى ما يرفع الإشكال رفعًا تامًّا هو تحفة المزى فقد ذكر المزى في التحفة أن الحديث مما انفرد لإخراجه ابن ماجه.
وما قاله الحافظ عن الدارقطني من خطأ بعض رواته لا شك أن ذلك يحمله حفص بن غياث ففي تاريخ بغداد قال البرقانى: قال لنا الدارقطني: تفرد حفص بن غياث عن عبيد الله". اهـ.
علمًا بأنه قد انتقد على حفص حديثا آخر بهذا الإسناد عند الترمذي وابن ماجه وهو قول ابن عمر:"كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشى ونشرب ونحن قيام" إذ في علل المصنف الكبير أن البخاري قال: "فيه نظر" وانظر العلل ص ٣١٠ و ٣١١.
ولنافع سياق آخر عند العقيلى ٢/ ٢٩٠ و ٢٩٢:
من طريق ليث وعبد الله بن كرز كلاهما عن نافع عن ابن عمر قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بياسين" وهذا سياق ليث وأما سياق ابن كرز فقال: كان يقرأ بالمعوذتين في المغرب وكل لا يصح إذ ليث ضعيف والراوى عنه عبد الله بن قبيصة ضعيف كما قال العقيلى وانظر الميزان ٢/ ٤٧٢ وأما رواية ابن كرز فضعفها البخاري إذ قال: "في حديثه نظر" وقال العقيلى: "لا يتابع عليه".
* وأما رواية عامر عنه:
ففي شرح المعانى للطحاوى ١/ ٢١٤:
من طريق وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن عمر قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب "بالتين والزيتون".
وجابر هو الجعفى وعامر هو الشعبى وجابر لا يخفى أمره إذ هو متروك.