وابن خزيمة ١/ ٢٣٩ وابن حبان ٣/ ١٣٥ و ٤/ ١٣٠ في صحيحيهما والطبراني في الكبير ٢/ ١٣٤ و ١٣٥ والمروزى في قيام الليل ص ٤٩ والطبراني أيضًا في الدعاء له ٢/ ١٠٤٢ والحاكم في المستدرك ١/ ١٣٥ والبيهقي ٢/ ٣٥:
من طريق شعبة وحصين والسياق لشعبة عن عاصم العنزى عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى صلاة قال: عمرو لا أدرى أي صلاة هي فقال: "الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا والحمد لله كثيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا ثلاًثا أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه قال نفثه الشعر ونفخه الكبر وهمزه الموته" لفظ أبى داود.
وقد وقع اختلاف في شيخ شعبة وحصين كما وقع اختلاف في تفسير ألفاظه متهم من ذكرها ومنهم من لم يذكرها.
أما الخلاف الأول فبالنسبة إلى شعبة لم يقع عنه خلاف من الرواة عنه فقد اتفقوا على السياق السابق وقد تابعه على ذلك مسعر بن كدام إلا أنه جاء في رواية مسعر إبهام عاصم فقال: عن رجل، وأما حصين فقد اختلفوا عنه فقال: عبد الله بن إدريس عنه عن عمرو بن مرة عن عباد بن عاصم به كما عند ابن أبى شيبة ووقع عند الطبراني من طريقه أيضًا عمار بن عاصم وقد تابع عبد الله بن إدريس على السياق الذى في الطبراني خالد بن عبد الله كما عند المروزى وأبى عوانة كما عند البخاري في التاريخ كما أنه تابعه على السياق الأول الذى عند ابن أبى شيبة محمد بن فضيل عند البزار وحكى ابن الجارود في المنتقى أن منهم من قال: أيضًا قولًا ثالثًا عن حصين فقال: عمارة.
وعلى أي الحديث ضعيف لا يصح ولو فرض عدم وجدان الخلاف كما وقع في رواية شعبة فقد قال ابن خزيمة في صحيحه ما نصه:"قال أبو بكر: وعاصم العنزى وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة". اهـ. وقال البزار:"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا جبير بن مطعم ولا نعلم له طريقًا إلا هذه الطريق وقد اختلفوا في اسم العنزى الذى رواه عن نافع بن جبير فقال: شعبة عن عمرو عن عاصم العنزى وقال ابن فضيل عن حصين عن عمرو عن عباد بن عاصم وقال زائدة عن حصين عن عمرو عن عمار بن عاصم والرجل ليس بمعروف وإنما ذكرناه لأنه لا يروى هذا الكللام غيره عن نافع بن جبير عن أبيه ولا عن غيره يرويه أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ.