فعند الطيالسى في مسنده كما في المنحة ١/ ٩١ وابن أبى شيبة ٧/ ١٧ والبيهقي ٢/ ٣٦.
قال الطيالسى: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن عنه أنه "كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزة" لم يرفعه أبو داود ورفعه غيره. اهـ.
وهذا يدل على أن فيه اختلافًا على حماد وعلى أي فالسند ضعيف إذ حماد رواه عن عطاء بعد الاختلاط على أرجح الأقوال، ورواه البيهقي وابن أبى شيبة من طريق ابن فضيل عن عطاء به مصرحًا لرفعه وفى هذا ما يدل على أن الخلاف كائن على عطاء لا على حماد كما تقدم عند الطيالسى، وابن فضيل روى عن عطاء بعد الاختلاط وانظر الكواكب النيرات ص ٦٤ إلا أن متابعة حماد تقويه.
من طريق شعيب بن أبى حمزة قال: أخبرنى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال:"إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم اهدنى لأحسن الأعمال ولأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت وقنى سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقى سيئها إلا أنت" والسياق للنسائي.
والسند صحيح إلا أن شعيبًا قد خالفه عبد الله بن عامر الأسلمى إذ رواه عن ابن المنكدر وجعله من مسند ابن عمر وهذا الخلاف لا يؤثر في صحة حديث جابر لأن الأسلمى ضعيف.
٥٢١/ ٢١١ - وأما حديث جبير بن مطعم:
فرواه أبو داود ١/ ٤٨٦ وابن ماجه ١/ ٢٦٥ وأحمد ٤/ ٨٠ و ٨٣ و ٨٥ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٩٠ وعلى بن الجعد ص ٣٢ والبزار ٨/ ٣٦٦ وأبو يعلى ٦/ ٤٥٠ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٢٦٢ والبخاري في التاريخ ٦/ ٤٨٨ وابن الجارود ص ٧١