وأما الخلاف في تفسير ألفاظه فذكر البيهقي أن الذى حذفها عن شعبة أبو داود الطيالسى وذلك كذلك كما وقع ذلك في مسنده، ورواه عنه غيره مثل على بن الجعد وجعل التفسير من قول عمرو بن مرة وهو كذلك أيضًا في رواية حصين المتابع لشعبة.
٥٢٢/ ٢١٢ - وأما حديث ابن عمر:
فرواه عنه عون بن عبد الله وابن المنكدر.
* أما رواية عون بن عبد الله عنه:
ففي مسلم ١/ ٤٢٠ وأبى عوانة ٢/ ١٠٩ والنسائي ٢/ ٩٦ و ٩٧ والترمذي ٥/ ٥٧٥ وأحمد ٢/ ١٤ و ٩٧ وأبى يعلى ٥/ ٢٨٣ و ٢٨٤ والطبراني في الدعاء ٢/ ٢٠٣٨ وأبى الشيخ في مرويات أبى الزبير عن غير جابر ص ٨٢ وأبى نعيم في الحلية ٤/ ٢٦٤ و ٢٦٥:
من طريق حجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن عمر قال: بينما نحن نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من القائل كلمة كذا وكذا" قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال:"عجبت لها فتحت لها أبواب السماء" قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك. والسياق لمسلم.
قال أبو نعيم:"غريب من حديث عون لم يروه عنه إلا أبو الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس تابعى من أهل مكة تفرد به عنه الحجاج وهو الصواف النصري". اهـ.
وفيما قاله من تفرد حجاج عن أبى الزبير فيه نظر إذ قد تابعه عن أبى الزبير ابن لهيعة عند أحمد إلا إن أراد تفرد الثقات عن أبى الزبير فذاك إلا أنه كان ينبغى له أن يقيد ذلك الإطلاق، وفى الحديث تدليس أبى الزبير ولم أره صرح بالتحديث عند أحد ممن تقدم إلا عند أحمد إلا أن ذلك من رواية ابن لهيعة المتابع لحجاج وهو في مثل هذا مقبول إن كان الراوى عنه غير من قيل فيه: إنه تقبل روايته عنه وقد صرح أيضًا ابن لهيعة بالسماع من أبى الزبير فأمن تدليسه.
* وأما رواية ابن المنكدر عنه:
ففي الطبراني الكبير ١٢/ ٣٥٣ والدعاء له ٢/ ١٠٣١ وابن حبان في المجروحين ٢/ ٦:
من طريق عبد الله بن عامر الأسلمى عن ابن المنكدر عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة قال: "وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض