الثورى فإنه لا يسنده إلى الفريابى ولا أظن الثورى سمعه من قيس أراه مدلسًا. اهـ وفي هذا ما يدل على أنه خفى على أبي حاتم ما يأتى عن الدارقطني. ولم يحك الدارقطني في الأفراد إلا وجهًا واحدًا عن الثورى هي صورة الرفع ثم وجدت في علله أن ابن مهدى قال عن الثورى عن رجل عن قيس. اهـ.
وعقب الدارقطني ذلك بقوله:"وقيل إن الثورى لم يسمعه من قيس وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد عن قيس وهو عنده مرسل ورفعه صحيح وقال مسعر عن قيس عن طارق عن عبد اللَّه موقوفًا". اهـ فبان بهذا تصحيح الوجه الأول عن الدارقطني، وأن في رواية ابن مهدى علة تقدم ذكرها خالف الجميع محمد بن جابر إذ قال: "عن قيس عن طارق عن أبي موسى كما في زوائد البزار ٣/ ٣٨٦ وابن جابر مختلط. خالف الجميع أيضًا حماد بن سلمة كما في علل ابن أبي حاتم ٢/ ٣٣٨ إذ قال عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى عن أبي حذابة كذا في الكتاب صوابه ما سبق عن رجل من بنى سعد بن هريم عن أبيه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -. وقد غلط ابن سلمة أبو زرعة وأبو حاتم إذ قالا: هذا خطأ أخطأ فيه حماد إنما هو الزهرى عن أبي خزامة أحد بنى سعد عن أبيه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال أبي وأخطأ فيه أيضًا سفيان بن عيينة فقال عن الزهرى عن ابن أبي خزامة عن أبيه قالا وإنما هو عن أبي خزامة عن أبيه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -. اهـ.
* تنبيه:
زعم على بن الجعد في مسنده أن الفريابى وقفه على الثورى والموجود عنه خلافه كما تقدم.
* تنبيه آخر:
زعم البزار أن الفريابى تفرد به عن الثورى وهو محجوج بمن تقدم.
٣٢٠٥/ ٤ - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه عطاء بن أبي رباح وأبو صالح.
* أما رواية عطاء عنه:
ففي البخاري ١٠/ ١٣٤ والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٦٩ وابن ماجه ٢/ ١١٣٨ وابن أبي شيبة ٥/ ٤٢١: