للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق عمرو بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "ما أنزل اللَّه داءً إلا نزل له شفاءً" والسياق للبخاري.

وقد اختلف فيه على عطاء فقال عنه عمرو بن سعيد ما تقدم خالفه شبيب بن بشر إذ قال عن عطاء عن أبي سعيد كما عند الحاكم واختلف فيه على طلحة بن عمرو فمرة قال عن عطاء عن أبي هريرة ومرة قال عنه عن ابن عباس. وطلحة تركه غير واحد ورواية شبيب لا تقاوم اختيار البخاري واللَّه الموفق.

* وأما رواية أبي صالح عنه:

ففي ابن عدى ٢/ ٣٢ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٨٢٣:

من طريق بكر بن بكار نا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "تداووا فإن الذى أنزل الداء أنزل الدواء".

والسياق لابن الأعرابى وقد تفرد به بكر في قول ابن عدى وهو ضعيف.

٣٢٠٦/ ٥ - وأما حديث أبي خزامة عن أبيه:

فرواه الترمذي ٤/ ٣٩٩ و ٤٥٣ وابن ماجه ٢/ ١٣٧ وأحمد ٣/ ٤٣١ والخلال في العلل ص ٢٤٣ وابن أبي عاصم في الصحابة ٥/ ٧٠ والدولابى في الكنى ١/ ٧٤ والفسوى في التاريخ ١/ ٤١٢ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٣٧ وأبو نعيم في المعرفة ٣/ ١٢٨٠ وتمام في فوائده ٢/ ٦٧.

من طريق الزهرى عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال: سألت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقلت: يا رسول اللَّه أرأيت رقى نسترقيها ودواءً نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر اللَّه شيئًا؟ قال: "هي من قدر اللَّه" والسياق للترمذي.

وقد اختلف فيه على الزهرى فقال عنه ابن عيينة ما تقدم خالفه مالك ويونس وعمرو بن الحارث والأوزاعى والزبيدى وصالح بن كيسان وابن أخى الزهرى إذ قالوا عن الزهرى عن أبي خزامة عن أبيه به إلا أن يونس بن يزيد روى عنه كما عند أبي نعيم أنه قال: عن الزهرى عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه والصواب عنه ما تقدم والرواية الثانية عن الزهرى هي الأصوب وقد اضطرب فيه سفيان مما يدل على ذلك أنه روى عنه ما سبق وروى عنه أنه قال: ابن خزيمة وروى عنه أنه قال: أبو خزيمة وفي كنى الدولابى أنه قال: "أما أنى لم أتقنه أتقننيه معمر". اهـ وإسناده صحيح. وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>