وقد اختلف في رفعه ووقفه على عطاء فرفعه عنه خالد بن عبد اللَّه الطحان وابن عيينة وعبد العزيز بن أبي رواد وهمام وعلى بن عاصم وعبيدة بن حميد. خالفهم وهيب وسعيد بن زيد أخو حماد إذ وقفاه. وروى الوجهان عن الثورى وشعبة فرفعه عن الثورى القطان وابن مهدى ومؤمل ومحمد بن كثير. خالفهم وكيع إذ رواه عن الثورى به موقوفًا كما عند ابن أبي شيبة ٥/ ٤٢٢.
خالف جميع من سبق جرير بن عبد الحميد إذ قال عنه عن أبي وائل عن أبي عبد الرحمن عن عبد اللَّه فزاد في السند أبا وائل. وأولى الوجوه مما تقدم الوجه الأول إذ هو الراجح عن الثورى وسماعه من عطاء قبل الاختلاط كما لا يخفى لذا مال الدارقطني في العلل ٥/ ٣٣٤ و ٣٣٥ إلى هذا وقد تابع عطاءً على هذا السياق أبو إسحاق السبيعى.
* وأما رواية طارق بن شهاب عنه:
ففي الكبرى للنسائي ٤/ ٣٧٠ وعلى بن الجعد ص ٣٠٧ والطيالسى ص ٤٨ والبزار ٤/ ٢٨٢ و ٢٨٣ والشاشى ٢/ ١٩٨ و ١٩٩ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٣٢٦ وابن حبان ٧/ ٦٢٥ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٤/ ٨١ وفي العلل ٦/ ٢٨ والحاكم ٤/ ٤٠٣ والبيهقي ٩/ ٣٤٥ والطبراني في الكبير ٩/ ٢٧١ و ٢٧٢ والخطيب في التاريخ ٧/ ٣٥٦:
من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ما أنزل اللَّه داءً إلا أنزل له شفاءً فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر" والسياق للطحاوى.
وقد اختلف في وصله وإرساله على قيس بن مسلم ومن أي مسند هو فوصله عنه الركين بن الربيع والمسعودى وأبو وكيع. خالفهم أيوب الطائى إذ قال عنه عن طارق بن شهاب رفعه. واختلف فيه على الثورى فقال عنه الفريابى عن قيس عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود رفعه كما عند الطحاوى وتابعه محمد بن كثير وقال ابن مهدى عنه عن يزيد بن أبي خالد كذا وقع في التهذيب والصواب يزيد أبي خالد إذ هو الدالانى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب رفعه. وأولى هؤلاء عن قيس الثورى كما أن أولاهم عن الثورى ابن مهدى وقد غلط رواية الفريابى عن الثورى أبو حاتم ففي العلل ٢/ ٢٥٤: سألت أبي عن حديث رواه الفريابى عن الثورى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد اللَّه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ما أنزل اللَّه من داءٍ إلا أنزل له دواء" وأما