الأفراد كما في أطرافه ٤/ ٢١ وابن أبي الدنيا في الصمت ص ١٤٩ والحاكلم ١/ ١١ والبيهقي ١٠/ ٢٤٣ والخطيب في الموضح ٢/ ١٠٨:
من طريق عمرو بن مرة وغيره عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي كثير الزبيدى عن عبد اللَّه بن عمرو أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن اللَّه لا يحب الفحش ولا التفحش وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بالفجور ففجروا وأمرهم بالبخل فبخلوا" فقال رجل: يا رسول اللَّه وأى الإسلام أفضل؟ قال:"أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك" قال: يا رسول اللَّه فأى الهجرة أفضل؟ قال:"أن تهجر ما كره ربك" قال: وقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "الهجرة هجرتان: هجرة الحاضر وهجرة البادى أما البادى فيجيب إذا دعى ويطيع إذا أمر وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرًا". والسياق لابن حبان. إذ هو أتم وخرجه بعضهم مختصرًا منه موضع الشاهد كأبى داود. وقد وقع في اسم أبي كثير أختلاف مما أدى بذلك إلى القول بأنهما اثنان ومما أدى بذلك إلى وصفه بالجهالة. فقيل في اسمه عبد اللَّه بن مالك قاله ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل ٥/ ١٧١ ولم أره مصرحًا بذلك في أي مصدر مما تقدم. علمًا بأن لعبد اللَّه بن مالك رواية عن عبد اللَّه بن عمرو في البزار أما في السبعة فلا: وقيل اسمه زهير بن الأقمر. قال ذلك الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن زهير عن عبد اللَّه بن عمرو وعلى ذلك اعتمد الخطيب في الموضح لأوهام الجمع والتفريق. وقيل اسمه جمهان. نقل هذا عن أبي داود كما ذكره الآجرى عنه وقيل الحارث بن جمهان ذكره البخاري في التاريخ ٢/ ٢٦٦. أيضا عن ابن المدينى وذكره كذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ٧٠ أيضا عن أبيه. وذكره الحافظ في التقريب ولم يرجح والمعلوم أن بعض هذه الأسماء السابقة الذكر أطلق عليه بعض الأئمة لفظ الثقة كما فعله النسائي حين قال زهير بن الأقمر ثقة. فلو حمل على أنه هو زال الإشكال وطالما أنه لم يتضح تعيينه فالجزم بقبول الحديث فيه نظر علمًا بأن أبا كثير الزبيدى لم يوثقه معتبر.
* تنبيه:
وقع في الصمت لابن أبي الدنيا من طريق المسعودى وقيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد اللَّه بن عمرو، والظاهر أن في السند سقط إن لم يكن ذلك اختلاف من الرواة إذ الإمام أحمد في مسنده خرجه من طريق المسعودى وكذا