ففي مكارم الأخلاق للخرائطى كما في المنتقى منه ص ١٨٥ و ١٨٦ وتمام في مسند المقلين من الأمراء والسلاطين ص ٣٣ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ١/ ٧٧.
من طريق الفضل بن الربيع عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لأمنى في بكورها يوم السبت" والسياق للخرائطى قال الدارقطني "غريب من حديث الفضيل العذرى عن حميد تفرد به أسيد بن زيد الجمال عنه ورواه روح عن حميد وهو غريب من حديثه". اهـ ولم أره إلا من طريق الفضل عن حميد وفيه انقطاع إذ الفضل ولد عام أربعين ومائة وقيل ثمان وثلاثين ومائة كما في تاريخ بغداد ١٢/ ٣٤٤ ووفاة حميد عام اثنين أو ثلاث وأربعين ومائة، مع أن الفضل كان وزيراً لهارون الرشيد ولا أعلم من وثقه وما ذكره الدارقطني من تفرد أسيد عن الفضل لم أر ذلك عند تمام أو الخرائطى بل الموجود عندهما من طريق الحسن بن على الكوفى عنه.
وعلى كل السند ضعيف لعلة الانقطاع.
* وأما رواية عبيد الله بن أبي بكر عنه:
ففي أبى يعلى كما في المطالب ٢/ ٨٢ وابن عدى في الكامل ٥/ ٧٥ والعقيلى في الضعفاء ٣/ ٣١٩ و ٤/ ١١٧:
من طريق عمار بن هارون ثنا عدى بن الفضل ومحمد بن عنبسة قالا: ثنا عبيد الله بن أبى بكر عن أنس - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"اللهم بارك لأمتى في بكورها" وعمار قال فيه العقيلي متروك وقال ابن عدى فيه: "بصرى ضعيف يسرق الحديث كان أحمد بن على بن المثنى إذ حدثنا عنه يقول: ثنا عمار أبو ياسر ولا ينسبه لضعفه عنده". اهـ قلت وهو كذلك في إسناد هذا الحديث كما في المصدر السابق وعدى وعنبسة ضعيفان أيضًا.
* تنبيه:
وقع عند العقيلي:"غندر بن الفضل" صوابه عدى.
* وأما رواية شبيب بن شيبة:
ففي البزار كما في زوائده للهيثمى ٢/ ٨٠ وابن الأعرابى في معجمه ٣/ ٩٨٥ وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٣/ ٣٢٢:
من طريق عنبسة بن عبد الرحمن وغيره عن شبيب بن شيبة عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -