فرواه ابن ماجه ١/ ٢٧٨ و ٢٧٩ كما في زوائده وأحمد في المسند ١/ ٤٥٢ والأشربة ص ٣٢ وابن أبى شيبة في مسنده ١/ ٢١٢ ومصنفه ٣/ ٢٢٤ وأبو يعلى ٥/ ١٣٧ وعبد الرزاق ٣/ ٥٧٢ والأزرقى في تاريخ مكة ٢/ ٢١٠ والفاكهى في تاريخ مكة ٤/ ٥٢ والطحاوى في شرح لممعانى ٤/ ١٨٥ والمشكل ٦/ ٢٨٥ وابن حبان كما في زوائده ص ٢١٠ والدارقطني ٤/ ٢٥٩ والبيهقي ٤/ ٧٧ والشاشى ١/ ٣٩٥:
من طريق فرقد السبخى حدثنا جابر بن يزيد حدثنا مسروق عن عبد الله قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور فإنه قد إذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكركم ونهيتكم عن الأسقية فإن الأوعية لا تحل شيئًا ولا نحرمه فانتبذوا فيها ونهيتكم عن لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام فاحبسوا ما بدا لكم". والسياق لابن أبى شيبة والحديث ضعفه الدارقطني إذ قال:"فرقد وجابر ضعيفان ولا يصح". اهـ. وقد اضطرب فرقد في إسناده فمرة ساقه كما تقدم ومرة أبدل الشعبى عن جابر كما ذكر ذلك ابن أبى حاتم في العلل ١/ ٣٥٦.
وقد تابع ابن جريج فرقدًا إلا أنه اختلف فيه على ابن جريج فقال عنه ابن وهب عن أيوب بن هانئ عن مسروق بن عبد الله، خالفه عبد الرزاق ومحمد بن خثعم إذ قالا عنه حدثت عن مسروق به. خالفهما عبد المجيد بن أبى رواد إذ قال عنه أنه حدث عن عبد الله بن مسعود فأعضله في هذه الرواية وأرسله في الرواية السابقة، وأوصل هذه الروايات للحديث رواية ابن وهب فتحمل رواية من أبهم عليه إلا أن سماع ابن وهب من ابن جريج في حال الصغر فلذا ضعف كلما في شرح العلل لابن رجب، علمًا بأن روايته عنه في الصحيح. والظاهر أن ابن جريج كان يبهمه عنده لضعفه ففي تاريخ الدورى عن ابن معين ٢/ ٥٢ ما نصه:"يحدث عبد الله بن وهب المصرى عن ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كل مسكر حرام" قال يحيى: "هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن" ولكن هذا الحديث لا يساوى شيئًا، قدم أيوب بن هانئ هذا وكان ضعيف الحديث. لا ادرى أين يحيى قال: "قدم". اهـ.
ويفهم عن كلام ابن معين في قوله: "وهذا في كلتب ابن جريج مرسل". اهـ أن ابن جريج لا سماع له من أيوب والظاهر أن هذا هو الحامل له لإبهامه في رواية من أبهم عنه. وقال ابن عدى في الكامل ١/ ٣٥٩ "وأيوب بن هانئ لا أعرفه". اهـ. وقال فيه أبو حاتم