"شيخ كوفى صالح" وقال فيه الدارقطني "يعتبر به" وذكره ابن حبان في الثقات والنفس تميل إلى قول ابن معين وابن عدى إذ لا يعلم له راو سوى من هنا. وكلما حصل لابن جريج الاختلاف عنه في سياق الإسناد حصل له الاختلاف في سياق المتن إذ رواه بلفظ مغاير لما تقدم إلا أن المتنان يدلان على شاهد الباب.
وعلى أي الحديث ضعيف لما تقدم.
* تنبيه:
وقع في مسند ابن أبى شيبة:"جابر بن زيد" صوابه: "بن يزيد".
* تنبيه ثانى: وقع في مصنف ابن أبى شيبة "فرقد السبن جى" صوابه ما تقدم.
١٧٤٦/ ١٢٣ - وأما حديث أنس:
فرواه عنه عبد الوارث مولاه وعمرو بن عامر وحنظلة السدوسى.
* أما رواية عبد الوارث وعمرو عنه:
فرواها أحمد ٧/ ٣ و ٢٥٠ وأبو يعلى ٤/ ٢٥ وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص ٢٥١ والحاكم ١/ ٣٧٥ والبيهقي ٤/ ٧٧:
- من طريق يحيى بن الحارث الجابر وغيره عن عبد الوارث مولى أنس بن مالك
وعمرو بن عامر عن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن زيارة القبور وعن لحوم الأضاحى بعد ثلاث وعن النبيذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت" قال ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك: ألا إنى قد كنت نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لى فيهن نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لى أنها ترق القلوب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا هجرًا ونهيتكم عن لحوم الأضاحى أن تأكلوها فوق ثلاث ليالى ثم بدا لى أن الناس يتحفون ضيفهم ويخبئون لغائبهم فأمسكوا ما شئتم ونهيتكم عن النبيذ في هذه الأوعية فاشربوا بما شئتم ولا تشربوا مسكرًا فمن شاء أوكأ سقاءه على إثم". والسياق لأحمد.
ويحيى لا أعلم حاله إلا أنه تابعه إبراهيم بن طهمان عند البيهقي وإبراهيم ثقة إلا أنه اختلف فيه عليه ففي رواية أبى حذيفة عنه صرح بالتحديث من عبد الوارث وعمرو كلما في البيهقي إلا أن أبا حذيفة ضعيف وفى رواية أحمد بن حفص عن أبيه عنه أدخل واسطة بينه وبين عبد الوارث وعمرو وهو يحيى بن سعيد الكوفى. ويحيى ذكره الذهبى في الميزان ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلاً كلما ذكره البخاري في التاريخ ٨/ ٢٧٦ كذلك.