شاهين في الناسخ ص ٤١٧ وأبى الفضل الزهرى في حديثه ١/ ٣٧٩:
من طريق محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن أبى سعيد الخدرى
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنى نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة ونهيتكم عن النبيد فاشربوا ولا أحل مسكرًا ونهيتكم عن الأضاحى فكلوا". والسياق لأحمد. وقد اختلف في وصله وإرساله على محمد بن يحيى فرفعه عنه أسامة بن زيد الليثى. خالفه أبو الزناد إذ قال عن محمد بن يحيى بن حبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما عند الحارث.
واختلف فيه على ربيعة فقال عنه مالك عن أبى سعيد. وقال عنه إبراهيم بن أبى يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبى سعيد وقال أبو جعفر الرازى عنه عن رجل لم يسمه عن أبى سعيد وابن أبى يحيى متروك وأبو جعفر ضعيف.
وعلى أي فقد مال الدارقطني إلى ترجيح رواية أسامة بن زيد والمعلوم أنه أقل حفظًا
من أبى الزناد بل هو ضعيف إذا انفرد فكيف إذا خالف.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي البزار كما في زوائده لابن حجر ١/ ٣٦٧:
من طريق سعيد ثنا عمر بن محمد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحى فوق ثلاث فكلوا وادخروا ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الرب ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا وكل مسكر حرام" والحديث غمزه البزار بقوله:
"وعمر بن محمد وسعيد قد حدث كل منهما بأحاديث لم يتابع عليها". اهـ.
* وأما رواية أبى عمرو عنه.
ففي تاريخ مكة للفاكهى ٤/ ٥٤:
من طريق سويد قال: "أخبرنى أسد بن راشد عن حرب بن سريج عن أبى بشر الندبى
عن أبى سعيد - رضي الله عنه - قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى مقبرة فخلا عن ناقته ولم يكن أحد يأخذ برأسها ولم تكن تقر لمنافق فأخذ رجل برأسها ففتل رأسها فدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يدنو حتى ظننا أنه قد نزل فينا شىء فتوجه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فلما رآه أقبل بوجهه فقال: "هذا قبر آمنة بنت وهب الزهرية أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنى سألت ربى أن يشفعنى فيها وإنه أبى علي" وسويد وشيخه لا أعلم فيهما شيئًا.